السؤال
أنا مقدم على قطع العصب السمبثاوى، وأريد أن أعرف هل هذه العملية ينصح بها أم لا؟ وما أضرارها؟ وهل هناك حل أفضل؟
وجزاكم الله خيرا.
أنا مقدم على قطع العصب السمبثاوى، وأريد أن أعرف هل هذه العملية ينصح بها أم لا؟ وما أضرارها؟ وهل هناك حل أفضل؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
النشاط الزائد للجهاز العصبي السمبثاوي Sympathetic Nerves يؤدي إلى زيادة التعرق خصوصا في اليدين والقدمين والإبط وتعرق الوجه أيضا، وتظل اليدان في حال بلل دائم ومزعج في كثير من الأحيان؛ مما قد يؤثر في الحالة النفسية، ويحد حتى من المصافحة منعا للإحراج.
وهذه الأعصاب موجودة في التجويف الصدري بجانب العمود الفقري، وتلك الأعصاب لها 12 عقدة Sympathetic Ganglia في التجويف الصدري، وتتضمن العملية الجراحية قطع تلك الأعصاب دون المساس بالعقد السمبثاوية، ويختلف عدد الأعصاب التي يتم قطعها والمستوى الذي يتم قطع الأعصاب عنده تبعا لنوع فرط التعرق، وتتم العملية الجراحية بدقة شديدة لتفادي أي مضاعفات.
وقد يختار الجراح استخدام مشبك صغير للضغط على العصب Clamping من مادة التيتانيوم للضغط على العصب دون قطعه؛ ليمكنه العودة للخلف مرة أخرى، ورفع المشبك إذا اقتضت الضرورة، ذلك في حالات التعرق التعويضي الشديد، والعملية فعالة جدًا في معالجة فرط تعرق الأيدي، وأغلب المرضى بعد أن يستيقظ من التخدير يُلاحظ أن يده جافة ودافئة.
والعديد من المرضى الذين يعانون من فرط تعرق القدم يلاحظون بعض التحسن في تعرق أقدامهم بعد العملية.
أيضا بالنسبة لحالات فرط تعرق الإبط فإن نتيجة العملية تكون جيدة جدا، كذلك تعرق الوجه يستجيب بصورة جيدة جدا للعملية، أيضا حالات احمرار الوجه ( facial blushing ) تتحسن بصورة ملحوظة، وبالتالي تتحسن حالة المريض النفسية، فإذا كنت ممن يعانون من تلك الأمور السابقة، فلا بأس من إجراء الجراحة عند خبير في تلك الجراحات ولا قلق ولا خوف -إن شاء الله-.
وفقك الله لما فيه الخير.