السؤال
السلام عليكم
إلى الأب والطبيب والأستاذ الفاضل محمد عبد العليم: أتوجه بالشكر الجزيل لك ولعملك ولعلمك، ولما تقدمه لهذه الأمة، وجعله الله في ميزان حسناتك أنت وكل من يقوم على هذا الموقع.
بفضل الله ثم بفضلكم تحسن وضعي، والحمد لله، بعد استشارتي الأخيرة لك والتي كانت حول النوم في رمضان الماضي، حيث أني عدت لممارسة حياتي الطبيعية، وممارسة عملي أيضاً.
ها نحن على أبواب رمضان، وقد داهمتني نوبة من مضايقات القولون العصبي الذي قد أصبت به بعد وفاة أخي مباشرة قبل 3 سنوات، حيث تعرضت لصدمة نفسية هي سبب ما أمر به، وقد تجاوزت الأمر -ولله الحمد- وأسأل الله أن يرحم أخي ويرحم جميع أموات المسلمين.
بعد أن هاجمتني نوبات القولون عادت لي بعض المخاوف والمحبطات حول مستقبلي، وأنا حالياً أفكر بالزواج، وأفكر بيني وبين نفسي هل سأتمكن من إكمال حياتي مع زوجتي؟ هل سأتمكن من مشاركتها نفس الغرفة ونفس الفراش؟ هل سأقوم بجميع واجباتي الزوجية؟ هل ستستمر معي هذه الحالة؟
لا حظت أيضاً أنه كل ما أقبلت على حدث مهم في حياتي تنتابني هذه الحالة كالسفر والانتقال من المنزل الذي أعيش فيه، أو الانتقال لمنطقة أخرى، وأسأل نفسي أيضاً هل قبل رمضان ستنتابني هذه المشاعر، وهذه الكآبة؟ مع أني وبفضل الله شخصية مرحة، أحب الضحك والمشاركة الاجتماعية، وأحب أن أنجز أعمالي على أتم وجه، وتعلمت منكم أنه حينما تنتابني فكرة محبطة أو سلبية أن لا أناقشها، وأن أستبدلها مباشرة بفعل أو فكرة إيجابية، ولكن تخيفني المشاعر السلبية وتحبطني.
أنا لم أخضع لعلاج دوائي، ولم أذهب لعيادة الطب النفسي إلا مرة واحدة، ولم أعد مرة أخرى بسبب معاملة الطبيب المادية، وأخذه بصرف العلاج بدون مناقشة الحالة، وأجبرني على دفع مبلغ مادي في المستشفى الذي يعمل لديه مقابل تحاليل للدم مع أنه كان بإمكاني عملها بالمجان في مستوصف أخر.
أستاذي الفاضل، ما الذي ترشدني إليه؟ فأنا أكبر إخوتي، وأشعر بالمسؤولية تجاههم، وأكره حينما يكبح علي شعور الكآبة.