السؤال
السلام عليكم
إخوتي الكرام: بتاريخ 24/4/2015 بدأت قصتي، نمت الساعة 2.00 صباحا، واستيقظت قبل آذان الفجر، أي الساعة 4.00 صباحا، وأنا بحالة (طنين بالأذنين وتشوش الرؤية، ودوخة، وخفقان قلب شديد، وضيق تنفس، وتعرق شديد، وتشنج بعضلات الرأس والرقبة، وانحلال بالعضلات، وخوف من الموت، ولوعة بالمعدة).
تم إسعافي إلى أقرب مشفى، وكان التشخيص بعد التحاليل المخبرية وتخطيط القلب (نوبة قلق وهلع) وتم إعطائي إبرة فوستان بالعضل، ووصفة طبية (اندرال 10، وليكسوتان 0.5 ملغ) لمدة يومين، وبالفعل زالت الأعراض كليا.
بعدها بأسبوع بدأت مشكلة خفقان القلب بعد وجبات الطعام، وتم معالجتها بـ (اندرال 10) والحالة أصبحت مقبولة، ولكنها مستمرة تهدأ بالدواء، وصارت الشكوك تنتابني بشأن وضعي الصحي، فزرت أطباء العينية، والأذنية، والعصبية، والهضمية (حيث تم إجراء تنظير علوي) وكل الأطباء السابقين قالوا لي: إنك لا تحمل أي مرض عضوي إنما عندك قلق.
عشت على الأدوية المذكورة مدة إلى أن جاء شهر رمضان المبارك، ولم أعد أستطيع النوم بعد السحور لمدة 2-3 ساعات بسبب خفقان القلب الشديد، وضيق التنفس، ولوعة المعدة، وتم العلاج بـ (الاندرال، وسولبيريد دوغميل 50 ملغ) والأمور جيدة.
بعد مدة أقل من شهر صرت أخاف من المستقبل، ومن الجن والظلام، ومن المرض والجنون، وبدأ (الخوف) في بداية النوم؛ فأستيقظ بعد نوم دقيقتين، ويبدأ خفقان القلب الشديد، والخوف، وضيق النفس، والغثيان، وقد وصف لي أحد الصيادلة -باعتبار لا يوجد طبيب نفسية في منطقتي- دواء اسمه: (زولوسير 10) وبدأت باستخدامه لمدة أسبوعين، ولكن آثاره الجانبية المخيفة أقعدتني عن نشاطي الطبيعي بنسبة 80%، وخفت من طردي من الوظيفة، وزاد الإحباط والقلق بشكل كبير، حتى تركت الدواء من تلقاء نفسي، وأموري بدن (زولوسير) أفضل بكثير.
بعدها ظهرت لدي مشكلة إضافية وهي: الحزن، ووصلت الحالة إلى حد أنني عندما أتذكر شيئا من الماضي وأحن إليه، أو حتى أسمع أغنية قديمة، أو أرى صورة قديمة؛ أشعر بالهلع وضيق النفس، وخفقان القلب، فأقوم من مكاني، وآخذ نفسا عميقا، وبسرعة، حتى لا تسيطر الحالة علي.
الآن عندما أكون جالسا في سهرة مع الأحباب والأهل ونضحك ونمرح؛ فجأة يأتيني إحساس بالقلق، وتشنج في فم المعدة، وخفقان قلب، وتعرق، وتغير باللون، يلاحظه الحاضرون، واضطراب في النوم، أعالج الحالة بـ(الاندرال وليكسوتان) فورا، على الرغم من أن الصيدلي نصحني بترك الليكسوتان الذي أستعمله عند الحاجة فقط.
أرجو المساعدة من حضرتكم ولكم الأجر والثواب؛ لأني بدأت أكره الدنيا بسبب حالتي هذه.