السؤال
السلام عليكم.
عندي مشكلة، وهي أني قليل الكلام في نظر خطيبتي، وهي دائماً تلومني بهذا، ولما ذهبت أشتري أثاث البيت قالت لي: إن كلامي قليل مع الرجال، وهذا ضايقني جداً، تلومني بأشياء وكأنها لا تحبني! فماذا أفعل؟
السلام عليكم.
عندي مشكلة، وهي أني قليل الكلام في نظر خطيبتي، وهي دائماً تلومني بهذا، ولما ذهبت أشتري أثاث البيت قالت لي: إن كلامي قليل مع الرجال، وهذا ضايقني جداً، تلومني بأشياء وكأنها لا تحبني! فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
أخي الكريم: احمد الله تعالى أنك وفقت في اختيار الخطيبة المناسبة، ونتمنى أن تكون زوجة صالحة في المستقبل، واحمد الله أنك في مرحلة تجهيز عش الزوجية التي يحلم بها كثير من الشباب.
اختلاف وجهات النظر في هذه المرحلة شيء طبيعي، يحدث في الفترات الأولى من الخطوبة، أو بعد الزواج، لأن الخطيبين ما زالا في مرحلة التعارف التي يحتاج كل منهما لمعرفة طباع الآخر، وميوله واتجاهاته وقيمه، ومعتقداته وأفكاره، وغير ذلك من الأمور التي تساعد على الفهم الحقيقي لشخصية الآخر.
تأتي بعد ذلك مرحلة التآلف التي يتحمل فيها كل منهما الآخر، ويقبله بمحاسنه وعلاته، ثم تأتي مرحلة التعاضد والتكاتف التي يدافع كل منهما عن الآخر، ويصد عنه كل ما يعكر صفو الحياة الزوجية.
العلاقة التي تهدف إلى الزواج لا تحسب بحسابات الربح والخسارة، ولا بحسابات منتصر ومهزوم، ولا سيد ومسود، وإنما ينبغي أن ينظر إليها بأنها حياة تكاملية يكمل فيها الطرفان بعضهما البعض.
إن كرهت من خطيبتك خلقاً فارض منها خلقاً آخر، وليس هناك إنسان خال من العيوب، ولا تكن حساساً لمثل هذه التعليقات، فربما قالت ذلك بحسن نية، وتريد أن تعلمك بأنه يمكن أن يكون هناك تفاوض أكثر مع البائع لخفض السعر، أو اختيار ما هو أجود، وليس معنى ذلك هو انتقاص شخصيتك.
أخي الفاضل: نريدك أن تستفيد من السمات والصفات الطيبة في شخصية خطيبتك، وتحاول تعديل غير المرغوب من الصفات، وتلعب دور المعالج، خاصة ما يتعلق بالتعليقات التي لا تحبها أو التي تفسرها بالخطأ، يمكن تنبيهها بالتي هي أحسن أن هذا الأمر قد يؤثر على العلاقة بيننا، واستخدم معها أسلوب النقاش والحوار الهادئ الذي عن طريقه يمكن الاقتناع، إذا دُرس القرار بصورة مستفيضة وعلمت السلبيات والإيجابيات والفوائد والمضار لأي موضوع يطرح بينكما.
جمع الله بينكما على خير.