السؤال
السلام عليكم.
أنا شابة في (28) من العمر. أشعر غالبا بالحزن والكآبة، الكسل والخمول، وأنني قد فقدت السيطرة على حياتي.
منذ (8) سنوات كنت أدرس في مدرسة للمهندسين، ولكنني لأسباب أجهلها لم أستطع التركيز على دراستي، فقد كنت أجلس لساعات طوال أحاول فيها الدراسة لكنني في النهاية أجد نفسي قرأت ورقتين أو ثلاث. فقدت الثقة بالنفس، وتحطمت في تلك الفترة، ولم تعد لي رغبة في الدراسة، وأنا التي كنت قبل ذلك أحب العلم والتعلم، وكنت لا أرضى إلا بالأفضل.
انقضت (3) سنوات كالكابوس بفشل دراسي مروِّع، وانتشلت حطامي من ذلك الظلام، وذهبت إلى الجامعة، مدفوعة بما تبقى لي من طموح؛ لأدرس تخصصا آخر لا علاقة له بي، إلا أنه لا يحتاج إلى مجهود كبير، وانقلبت كل موازيني، وتبعثرت أوراقي، أصبحت أكره نفسي وأهلي، وأتمنى الموت كل يوم!، بل إنني تمنيت لو كان لي أهل غيرهم لا يرون في المرأة غير أنها خلقت لخدمة الرجل والزواج!.
اليوم أجد نفسي عاجزة تماما عن إنجاز أي أمر مهما كان بسيطا، ويتملكني الغضب من نفسي ومن عائلتي لأتفه الأسباب، يمضي يومي كله فارغا مملا بالرغم من أن هناك الكثير من الأعمال التي تتطلب الإنجاز.
تركت العمل في الفترة الأخيرة؛ لأتفرغ لمشروع تجاري خاص، وكنت متحمسة جدا له، لكن ما أن جلست في البيت حتى تملكني الفتور واليأس والإحباط.
أرجوكم ساعدوني؛ لأستأنف حياتي التي توقفت منذ (8) سنوات. وكل ما يبقيني على قيد الحياة هو ذلك الطموح المتّقد في صدري يعذبني مع كل نفَس، لا هو يخبو فأستكين لحياة تمضي في صمت، ولا أنا أستيقظ من نومي وأنسلخ من عجزي، وأحقق أحلام الطفلة داخلي، والتي خذلتها.