السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سجلت هنا رغبة في الشفاء من مرض الشراهة العصبية (البوليميا)، عمري ٣٣ عاما، متزوجة ولدي طفلان، أعاني من ضغوطات الحياة ومشاكل زوجية تقليدية.
قبل الزواج كان وزني مثالياً، وبعد الزواج في عمر ٢٢ وإنجاب طفلي الأول بستة أسابيع تعرضت لضغوط كثيرة، حيث كنت أدرس في الجامعة، فدخلت المستشفى وتم تشخيص حالتي باضطراب وجداني وشيزوفرينيا وانهيار عصبي، وتناولت أدوية نفسية كثيرة لمدة عام ونصف، أتذكر منها الزبركسا واللارجكتل والسبرام والديباكين، وتحسنت بعد ذلك تماما لرغبتي الشديدة في الشفاء، وزاد وزني خلال هذه المدة ٢٥ كجم، وبمجرد تركي للأدوية فقدت بعض الوزن.
وأنجبت طفلي الثاني -بحمد لله- بلا مشاكل نفسية، وخلال هذه السنوات جربت حميات غذائية كثيرة، وأنجح في الوصول للوزن المثالي وأعود للزيادة، وهكذا حتى التزمت قبل سنتين تقريبا بحمية ورياضة، وكنت سعيدة جدا بالطعام الصحي والرياضة حتى حدث قبل عام من الآن قمت بتجربة لي في مضغ الطعام ثم الإلقاء به، لا أدري كيف جاءت هذه الفكرة، ثم تطور الحال إلى الأكل بشراهة شديدة ثم تعمد التقيؤ، وكنت أشعر بالسعادة وعدم الحرمان بهذه الطريقة، وكنت ألجأ أحيانا للرياضة وتناول المسهلات، لم أكن أعي أن هذا مرض، ولا أدري كيف أصبت به، مع شعور بالكآبة الشديدة خلال هذه المدة رجع من وزني ١٥ كيلو، وأشعر بضغط نفسي كبير، بالإضافة لطبيعة حياتي المتوترة.
قرأت كثيرا عن هذا المرض والبروزاك، وصارحت زوجي برغبتي في تناوله بسبب الاكتئاب وليس البوليميا، فأنا أخجل أن يعلم أي أحد عن ذلك، لكنه سأل عن الدواء ورفض ذلك بسبب آثاره الجانبية، وأخجل من الذهاب لطبيب نفسي، وتكاليفه المرتفعة جدا سبب آخر.
قمت بشراء البروزاك ٢٠ ملغم بدون علم أي أحد، وبدأت بتناول كبسولة واحدة في اليوم، ولي الآن أسبوع، وأنوي الاستمرار على كبسولة واحدة لمدة أسبوعين، ثم كبسولتين لمدة شهر، ثم ٣ كبسولات لمدة ٣ أشهر، ثم أعود لكبسولتين لمدة ٦ أشهر، ثم كبسولة يوميا لشهر، ثم كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر.
ما هي الجرعة المناسبة لي؟ وهل يمكنني علاج البوليميا بدون أدوية؟ زوجي يرغب في حدوث الحمل حاليا، فهل الدواء آمن؟ هل يفضل أن أقطعه لو حدث الحمل أم هناك ضرر من قطعه فجأة؟
وبعد أسبوع من أخذ الدواء لا زلت أفكر بالطعام كثيراً والتقيؤ، وتناول الطعام بشراهة شديدة والتجويع أحيانا، وأرغب في فقدان وزني الزائد، فهل هذا ممكن مع البروزاك؟