السؤال
السلام عليكم
عندي مشكلة الخوف من الإقدام على الغرباء أو الكبار، وأحيانا من الصغار أنفسهم، فعندما تكون لي حاجة أو أريد أن أسأل عن شيء، أو أطلب شيئا، أو حتى عندما أريد أن أنصح الصغار أو أحادثهم؛ أتردد وأمتنع، وإن قمت عزمت على ذلك وأردته بشدة، ولو حصل وفعلت؛ فإني أرتبك، وأحاول إنهاء حديثي بسرعة، وفي الغالب لا يكتمل الحديث لأكثر من دقيقة.
هذه المشكلة أظن أنها لدي منذ الطفولة بعد أن كان يمنعني والدي عندما يراني أحادث الكبار بحجة أني إذا حادثتهم سوف يحسدونني، وكنت أتفادى ظهور هذه المشكلة -في الغالب- بجعل أحد أصحابي يتحدث عني، وفي أضيق الحدود أستطيع أن أتحدث بوجود أحدهم بقربي.
لم ألاحظ أثر هذه المشكلة إلا بعد أن كنت أحادث أحد أصحاب والدي منذ حوالي السنتين، فبعد الحديث سمعت أحدهم يقول له عني: إنه يكثر من التأتأة. ولكني تغاضيت عن ذلك، وحاولت من حينها معالجة ذلك، وأظن أني عالجت معظم التأتأة، لكن لا زلت أتجنب الحديث لأكثر من دقيقة.
الذي أحزنني بشدة، وأثار تلك المشكلة عندي مرة أخرى أني منذ أيام عندما ذهبت لمناقشة أحد الكبار بشأن موضوع ما؛ ارتبكت، وأصبح وجهي ساخنا جدا، ولم أشعر بمن حولي، وأيضا لم تكتمل المناقشة لأكثر من دقيقة، ولم أبين وجهة نظري بشأن موضوع الجدال، ولم أفلح لولا أن والدي تدخل في المناقشة، والحمد لله.
ما الحل؟ فهذه المشكلة تجعلني أخاف من أن أواجه الحياة، فلا أستطيع أن أطلب شيئا، أو أحقق مرادي، أو أبيّن وجهة نظري حتى، ولا أستطيع أن أحاور أو أجادل، وإن كنت أملك حجة قوية لتلك المناقشات، وقد ضاع مني كثير من الحقوق والفرص.