الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
ابننا العزيز: ما تعاني منه هو نوع من الرهاب الاجتماعي، وقد يكون سببه أسلوب التنشئة الاجتماعية الذي تعرضت له منذ الطفولة، فلا بد أن تعلم أن الله تبارك وتعالى خلقك في أحسن تقويم، واحمد الله على نعمة العقل، فهي أعظم النعم. لذلك لماذا الخوف؟ ولماذا الرهبة من الناس المخلوقين مثلك؟ فكل الناس لها محاسن، ولها عيوب، والكمال لله وحده.
تقديرك غير الواقعي للآخرين ولنفسك هو سبب الخوف والتوتر؛ لأن هذا ناتج عن النظرة السلبية لنفسك، والتقييم المتضخم للآخرين. وإليك بعض الإرشادات ربما تفيدك في التخلص من المشكلة:
1- عزز وقوّ العلاقة مع المولى -عزَ وجلَ- بكثرة الطاعات، وتجنب المنكرات. فإن أحبك الله جعل لك القبول بين الناس.
2- عدد إيجابياتك، ولا تحقر ما تملكه من نعم وقدرات وإمكانيات، بل اعتز بها، واحمد الله عليها، ولا تنظر لمن هم أعلى منك في أمور الدنيا، بل انظر للأقل منك.
3- مارس تمارين الاسترخاء العضلي؛ فإنها تساعدك في خفض القلق والتوتر، وتجد تفاصيلها في الاستشارة رقم
(
2136015).
4- لا تستعجل في الإجابة على الأسئلة المفاجئة، وحاول إعادة السؤال على السائل بغرض التأكد، واعلم أن الناس الذين تتحدث معهم لهم عيوب ولهم أخطاء أيضاً.
5- استخدم روح الفكاهة في بداية الحديث مع الآخرين، وركز على محتوى الحديث أكثر من تركيزك على الأشخاص، وصفاتهم، ومناصبهم، ومكانتهم الاجتماعية.
6- لا تضخم فكرة الخطأ، وتعطيها حجما أكبر من حجمها، فالحذر الشديد من الوقوع في الخطأ قد يساعد في وقوعه.
7- زود حصيلتك اللغوية بالقراءة والاطلاع والاستماع لحديث العلماء والمفكرين.
8- تدرب على إدارة حلقات نقاش مصغرة مع من تألفهم من الأقارب والأصدقاء.
9- شارك في الأعمال التطوعية التي تجمعك بالناس، وإذا أتيحت لك فرصة للحديث عن نفسك؛ اغتنمها، ولا تتردد، وشارك في تدريس الأطفال الصغار كمتطوع.
10- قم بالتعليق على ما يذكره الآخرون من قصص، وحكايات، وأخبار، بمزيد من الاستفسارات أو الأسئلة، وطلب التوضيح.
وفقك الله تعالى، وسدد خطاك.