السؤال
السلام عليكم
أريد المساعدة لمشكلتي، أنا فتاة أبلغ من العمر 22 عاما، ومنذ حوالي عامين وأنا أعاني من حالة هلع، كانت تتمثل في ضيق تنفس، ودوار، وصعوبة الابتلاع، وشعور دائم بالموت.
ذهبت لطبيب نفسي، ووصف لي دواء (سيروكسات)، ولكن بعد بضعة أيام من تناوله لم أعد أتحمل الأعراض الجانبية، فتوقفت عن تناوله، واقتنعت أنه يمكنني تحمل الهلع بدون دواء، وبالفعل تحسنت حالتي تدريجيا بالاعتماد فقط على دواء (توبلكسيل) للكحة؛ لكي أنام، إلا أنني منذ حوالي أسبوعين بدأت أشعر بدوار شديد، وطنين بالأذن، وضغط برأسي، مع إحساس بالقلق دائم، وقلة في التركيز، وصعوبة في التواصل مع الآخرين.
صرت دائما أحدث نفسي في رأسي، وأشعر وكأنني في حلم، فقد أصبحت أفكاري غير مستقرة، وعشوائية غير مرتبة، وأصبحت أتذكر ذكريات وأحاديث بطريقة تشبه الأحلام؛ فلا أستطيع الأكل أو النوم نهائيا، أو حتى الاهتمام بنظافتي الشخصية، وأيضا انقطعت عن الذهاب للعمل والتعامل مع أصدقائي، وقد أصبح (توبلكسيل) غير قادر على جعلي أنام.
قررت الذهاب لطبيبة نفسية للمرة الثانية، وقررت أن آخذ (سيبراليكس) وأنا الآن في الأسبوع الثاني من تناوله، ولا أشعر بتحسن، بل تزداد الأعراض سوءا.
أنا لم أنم منذ أسبوعين تقريبا، فقد أصبحت أمكث في السرير يوميا ولا أشعر بالنوم، ولا يوجد لدي طاقة للقيام بأي أعمال، أو الخروج من المنزل، وخسرت كثيرا من وزني، وفقدت القدرة على الشم والتذوق، والشعور بالاهتمام، وبالأحاسيس الطبيعية، وأيضا فقدت القدرة على اتخاذ القرارات وكأنني معزولة عن العالم.
أرجو المساعدة؛ لأنني حقا أعاني.