السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سعادة دكتورنا الغالي محمد عبد العليم، أسأل الله أن يوفقكم وزملاءكم المستشارين وكافة العاملين معكم في موقع (إسلام ويب) لما فيه الخير وصلاح الدين والدنيا.
أنا صاحب الاستشارة الخاصة ذات الرقم (2263075)، فكم أفدتني وطمأنتي يا سعادة الدكتور .. غفر الله لك.
وأفيدك حفظك الله ورعاك أن أكثر معاناتي حالياً ومشكلتي الأولى هي مع الرهاب الاجتماعي، ومعظم صوره وأشكاله وأعراضه المعروفة.
وقد أعاقني كثيراً في حياتي، وعطل تطلعاتي وطموحاتي، وجعلني أتجنب كثيراً من مواقف الحياة، ومسايرة الناس، وتضخيم الأمور، والمخاوف المتزايدة.
ويغلب على ظني أنه كان سبباً في كثير من توتري وقلقي ومخاوفي، وما أعانيه من أفكار ووساوس جنسية وغيرها، نظراً لكثرة فراغي وانعزالي وتجنبي لكثير من المواقف والمناسبات، وتهربي من المواجهة أو تقلد أي مسؤولية، وحتى أمور في حياتي العائلية من سفر وغيره أحسب لها ألف حساب.
وقد حصل أن أسهبت أنا في تفصيل كثير من أفكاري الجنسية وغيرها، وهي بحمد الله لا تعدوا أن تكون (ميلاً جنسياً) يرفضه ديني وعقلي وفطرتي وشهامتي ومروءتي، وأنا بحمد الله وفضله وإذنه في موطن القوة والانتصار دائماً.
ولا يشكل عندي بحمد الله وفضله مشكلة كبيرة مثل الرهاب الاجتماعي وتوابعه، ومتأكد بإذن الله أنها مسألة وقت يسير وتزول عندي هذه المشكلة.
وأنا الآن في طور تغيير النفس، وتجديد نمط الحياة، والحرص على كل ما من شأنه مساعدتي في ذلك من غذاء صحي موزون، وممارسة أنواع من الرياضة كالتمارين والمشي، وتطبيق تمارين الاسترخاء والتأمل وما إلى ذلك ...
ولي رغبة خاصة من سعادتكم الكريم أن نبدأ في علاج الرهاب الاجتماعي وتوابعه، ومن متابعتي لجهودكم وقراءتي لردودكم الطيبة كأنني اطمأننت أن عقار (بروزاك) مناسب لي تماماً، وهو كما استفدته من إجاباتكم من أفضل الأدوية النفسية وآمنها، وأقلها آثاراً جانبية.
فإذا رأيتم حفظكم الله ورعاكم أن تصفوه لي إن كان مناسباً فلكم السبق والفضل بعد الله عز وجل.
ونؤجل تناول العقارات الأخرى لاحقاً إن كان لها حاجة، ولن يكون إلا بإذن الله، وسأوافيكم بإذن الله بكل ما يستجد.
ولكم ولأحبابكم الخير والجنة بإذن الله.