السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أشكركم أولاً على هذا الموقع المميز، والذي يساهم في علاج كثير من المشكلات، وهذه ليست أول استشاره لي، بل قد سبق لي استشارات من قبل في نفس الموضوع.
وكما هو مبين من عنوان الاستشارة، فأنا أعاني منذ صغري من الميول المثلية إلى نفس الجنس؛ نتيجة أسباب كثيرة، ربما منها: إهمال وبُعد الأب، أو نشأتي في الأسرة بين ثلاث أخوات أكبر مني في العمر.
لا أعرف السبب الرئيسي لميولي المثلية، ولكن الشيء المتأكد منه هو أني لم أتعرض لاغتصاب أو أي نوع من الانتهاكات الجنسية. ربما مارست في سن السابعة بعض الممارسات الطفيفة مع قريب لي أصغر مني سناً، ولكن ليست بصورة كاملة.
الحمد لله، فأنا محافظ على صلاة الجماعة في المسجد، وقراءة القرآن، والأذكار في الصباح والمساء، وأنا أُكْثِر من الدعاء دائماً بالشفاء من هذا الابتلاء.
راجعت طبيباً نفسياً في بلدي قبل عدة سنوات، وكان تشخيصه بان هذا الأمر مجرد اكتئاب، وصرف لي دواء ﻻ أذكر اسمه، مع مراجعة مشرف اجتماعي بين فترة وأخرى، ولم تتحسن حالتي، واستمر شعوري بالمثلية.
أنا في عملي كأستاذ جامعي تميل نفسي ميولاً شاذة أحياناً نحو بعض الطلاب، ولكني أتحكم في هذه الميول، ولا أُشعر من حولي بها، ولا تؤثر على أدائي في العمل.
ميولي المثلية في الآونة الأخيرة أصبحت أقل نسبياً والحمد لله.
تقدمت لخطبة فتاة من أسرة محافظة، وتم القبول والحمد لله، ولكن كثيراً ما أتحدث مع الفتاة عبر الواتساب، وأًحيانا أذهب إلى زيارتهم في المنزل، وهي متقبله فكرة الزواج مني. أشعر تجاهها براحة نفسيه، وأعاملها معاملة طيبة، وهي سعيدة معي، ولكن أحياناً تنتابني الأفكار المثلية التي تضايقني، وتجعلني متردداً، وأخاف أن اظلم هذه البنت التي أحبتني واختارتني زوجاً لها.
أرجوكم أعينوني بالنصيحة أعانكم الله على فعل الخير.