السؤال
أنا شاب أبلغ من العمر 28 عامًا، كنت أتعاطى الكبتاجون فترة مراهقتي، وبفضل من الواحد الأحد تركت التعاطي منذ أكثر من خمس سنوات، ولكن ابتليت بالوسواس والقلق الدائم منذ أن تركت الإدمان، صاحبني القلق إلى هذه اللحظة، جعل حياتي تعيسة، صرت أخاف أن أسافر، أحس أنه سيأتيني حادث أو أموت، مع أني -ولله الحمد- ملازم على الصلاة، وذكر الله، دائمًا أنحبس في المدينة التي أسكن فيها، لا أستطيع أن أذهب إلى بلدي، ولا أتزوج بحكم أن بلدي تبعد عني قرابة الألف كيلو.
أخاف أن أموت، وأخاف أن أتزوج بسبب القلق، والاكتئاب اليومي، صارت حياتي نوما أو عملا، أخاف أن أجلس لوحدي، لازمني الخوف ودمر حياتي.
وزني يزيد كل يوم عن الآخر، صار الضيق ملازمًا لي يوميًا، مللت روتيني هذا منذ أكثر من خمس سنوات، وبدأت في الآونة الأخيرة الوسوسة أكثر وأكثر، مثلا عند سماع القرآن أحس أني أسب في نفسي كلام الله، أو مثلا وقت أداء الفريضة أشعر بشخص في نفسي يتحدث، ويسب الذات الإلهية.
أصبح كل ما يدور حولي وساوس وقلق واكتئاب، وأخيرًا وجدت هذا الموقع الجميل، والذي يجعلني على يقين أن فيه ملاذي وعلاجي بعد الله، جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم، وأعانكم على فك كرب المسلمين.