السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة، أحببت شاباً لطيفاً خلوقاً، يدرس العلوم الدينية، كنا نساعد بعضنا في الدراسة، يحمل كل الصفات التي أتمناها في زوج المستقبل، بالرغم من أنني لست متدينة، ولا أحب تكوين أية علاقة مع الشباب، وشعاري دائماً قول الله تعالى: "ولا متخذات أخدان"، ولكنني تعلقت به كثيراً، واعترفت له بحبي بعد أن أظهر لي حبه، فكنت أتكلم معه وأرسل له صوري، ولكن بعد فترة تغيرت تصرفاته، فأصبح يقرأ رسائلي دون أن يرد عليها، ثم قال لي: أنت من بلد، وأنا من بلد آخر، وهناك صعوبة كبيرة بأن نكون لبعضنا، ولا أريد أن أضرك، فقلت له: هل نبتعد؟ ولكنه استمر في الكلام معي، وزاد تعلقي به أكثر من قبل، رغم أنني أستبعد أن يتلاعب بمشاعري لأنه يدرس الدين، ولكن تصرفاته توحي بذلك، فساءت حالتي الصحية ومرضت، وأهملت دراستي فتركت اختباراتي، وما زلت أراقبه وأتتبع أخباره، ولا أستطيع حذفه من وسائل الاتصال.
لكن خوفي من غضب الله جعلني أشعر بالحسرة والندم، لأنني تعلقت بالمخلوق أكثر من الخالق، وأعترف بذنبي وأريد التوبة، ولن أقبل به إلا إذا تقدم لي بالحلال، ولكن قلبي لا يساعدني على ذلك، فوالذي نفسي بيده أنني أحبه، وأتمنى أن يكون زوجاً لي في الجنة، وأدعو الله وأقول: (يا رب إن كان في قلبه أو قلبي ذنباً يؤخر لقائنا، فنقنا منه واجمع بيننا)، وثقتي بالله كبيرة بأن يفرج عني، ولكن كيف أعرف هل هو من نصيبي أم لا؟ ساعدوني جزاكم الله خيراً.