السلام عليكم.

أنا شاب عمري 22 سنة، أعاني من قصور في القدرات الجسمية والذهنية دائمًا أتعب بسرعة، وقدرتي على التركيز منخفضة، أنا حاليًا آخذ نوتروبيل بجرعة 800 ملي يوميًا، وبدأت -الحمد لله- أتحسن ذهنيًا قليلاً، لكني بدنيًا ما زلت أتعب، فقررت أخذ رويال فيت جي، وأضيف أوميجا 3، وتاناكان، قرأت عنهم كثيرًا، وعرفت أنها أدوية مستخلصة من أعشاب طبيعية، ولها دور مهم في تعزيز القدرات الذهنية.

أريد أن أتأكد هل هناك ضرر أن آخذ كل هذه الأدوية مع بعضها؟ وما هي الجرعات لكل دواء؟ أنا أيضًا أحيانًا آخذ موتيفال لأعالج التوتر والقلق، لكن هناك حالات معينة قبل الامتحانات مثلا، فهل هناك مشاكل في الجمع بين الأدوية هذه ( تاناكان - رويال فيت جي- أوميجا3- نوتروبيل - موتيفال )، وما هي الجرعات المحددة لكل دواء؟

وشكرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أيها الفاضل الكريم: البداية التي تبدأ بها هي أن تقوم بإجراء الفحوصات الطبية العامة، التأكد من مستوى الدم لديك، التأكد من مستوى السكر في الدم، التأكد من مستوى فيتامين (د)، وفيتامين (ب12)، والتأكد من وظائف الكبد والكلى، والتأكد ووظائف الغدة الدرقية، هذه القاعدة والركيزة الطبية الصحيحة لكل من يحسُّ بالإجهاد الجسدي، أو الإجهاد النفسي، أو الذهني.

غالبًا ليس لديك علة جسدية، أو عضوية، لكن اتباع هذه القاعدة الطبية الرصينة – أي من خلال إجراء الفحوصات اللازمة – هو في حد ذاته أمر مطمئن جدًّا.

وبعد ذلك عليك بممارسة الرياضة، الرياضة تقوي النفوس والأجساد، لا تعتمد على الأدوية التي ذكرتها، لا بأس بها، لكن أيضًا هنالك مخاطر، الـ (نوتروبيل) بجرعة ثمانمائة مليجرام مع الـ (أوميجا 3) هذا ليس صحيحًا؛ لأن كِلاهما يزيد من سيولة الدم.

فيا أيها الفاضل الكريم: لا تتناول هذه الخلطات الدوائية مع بعضها البعض، يمكنك أن تتناول دواءً واحدًا فقط منهما، لكن لا تتناول الاثنين مع بعضهما، وكذلك الـ (رويال فيت جي)، لا أريدك أن تعتقد أن تكثيف هذه المركبات والمكمِّلات سيكون مفيدًا لك، لا، قد يؤدي إلى ضررٍ.

الجأ للوسائل الطبيعية التي ذكرتها لك: الرياضة المكثفة، التوازن الغذائي، النوم المبكر، الاستيقاظ المبكر لصلاة الفجر، التواصل الاجتماعي، وضع برامج يومية تكتبها وتنفذها، ولا تساوم نفسك في القيام بها، الطاقات النفسية والجسدية تتجدد من خلال ما ذكرته لك، ولا بد أن تكون لك آمال، وتكون لك أهداف في هذه الحياة، وتضع الوسائل والآليات التي تُوصلك إليها.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع استشارات إسلام ويب.