السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية أشكركم على هذا الموقع الرائع والمفيد، وجزاكم الله خيرًا.
مشكلتي كالتالي: الحمد لله أنهيت دراستي السنة الماضية، وتخرّجت مهندساً، لكن لا زلت أبحث عن وظيفةٍ.
قبل تخرّجي تعرفت على فتاةٍ عن طريق الفيس بوك، وتطورت علاقتنا فيما بعد إلى أن أفصحتْ لي عن حبها لي.
في بداية التعارف أخبرتها عن كل شيءٍ في حياتي -حتى أسماء الفتيات اللواتي كنت أنوي الزواج من إحداهنّ- كنت صريحاً معها، ولم يكن هدفي من تلك العلاقة هو الكذب عليها، ولا ربط علاقةٍ غير شرعيةٍ لمعرفتي بحرمة هذه العلاقات، فهي أول فتاةٍ أتحدث معها.
فكّرت في التقدم لخطبتها، لكن جمالها لم يعجبني؛ فأخبرتها بالأمر وطلبت منها إنهاء العلاقة، بعدها بأيام رجعنا للحديث والرسائل، وبعد مدة تغيّر إحساسي تجاهها وانجذبت إليها، والتقيتُ بها مرةً أخرى فأعجبتني، وعزمت على التقدم لخطبتها عندما أجد وظيفةً ووعدتها بذلك.
المشكلة أني أخاف أن ترفض عائلتي الارتباط بهذه الفتاة، خصوصاً أمي، لأننا نسكن في قريةٍ والفتاة تسكن في المدينة، ووالدتي ترغب في أن أتزوج من القرية لخوفها من بُعدي عنها فأنا ابنها الوحيد، وأنا بدوري أعلم منزلة الوالدين، وقد اشترطتُ على هذه الفتاة أن تسكن مع عائلتي بعد زواجنا فوافقتْ.
من جهةٍ أخرى: أنا لا أريد أن أخسر هذه الفتاة حيث أنها متعلقة بي كثيراً، ووافقتْ على جميع شروطي، فلا أريد أن أظلمها أو أن أحس بأنني كذبت عليها.
ومن جهةٍ ثانيةٍ: لا يمكنني الزواج إلا برضا والديَّ، كما أنني في بعض المرات أحس بأنها لا تعجبني؛ ومراتٍ أخرى العكس.
حالياً أوقفنا العلاقة مع بعضٍ، ولم نعد نتحدث إلى أن أتمكن من إيجاد وظيفةٍ ومن ثم الزواج، فنحن نعلم بحرمة هذه العلاقات - ونسأل الله تعالى أن يغفر لنا ما بدر منا من أخطاءٍ - بماذا تنصحونني؟ وماذا أفعل في حالة عدم قبول والدتي بهذه الفتاة؟ وهل أكون ظالماً لها إن تركتها رغم وعدي لها بالزواج؟
هي تحبني كثيراً ولا تستطيع نسياني، وقد يطرأ لها مكروهٌ إن تركتها، وقد لا أتمكن من نسيانها، وأخاف أن أسقط في مقارناتٍ بينها وبين زوجتي إن تزوجت بغيرها.