السؤال
السلام عليكم
د. محمد عبدالعليم -حفظه الله-، أود ذكر قصتي من البداية حيث كنت منذ صغري سريع البكاء عند توجيه أي تأنيب لي، سواء في البيت أو المدرسة، وأشعر بارتعاش في الجسم، وتسارع في ضربات القلب عند الحديث أمام الناس.
كبرت ودرست ونجحت بحمد الله، وتعينت معلما، إلا أن الحديث أمام الناس كان يربكني، لكنني كنت أتغلب على ذلك، بحمد الله.
تزوجت وأنجبت، وأنا سعيد في حياتي إلا أن الظروف المادية تشكل عائقا أمامي دائما، والجو النفسي في بيت أهلي سيئ للغاية، فهم دائمو التوتر والعصبية والحزن.
تعرضت قبل سنة ونصف لنوبة تسارع شديدة في ضربات القلب، وصلت إلى 190، كانت بعد عصبية شديدة مني، وصاحب هذا التسارع تشنجات في الجسم، وشد عضلي وخدران وتنميل، استمرت لساعات.
ذهبت للمستشفى وصرف لي علاج إندرال 10 ملغم تحسنت عليه إلا أن النوبات كانت تأتيني كل أيام أو أسابيع أو أشهر منذ ذلك الوقت.
قبل ستة أشهر ذهبت إلى طبيب باطني، وشخَّص حالتي بعد إجراء الفحوصات أنني أعاني من حساسية القمح (السيلياك)، ومن حينها وأنا أمتنع عن كافة منتجات القمح والغلوتين، مما غيَّر في نمط حياتي، وأربك زوجتي وأولادي، وخسرت 10 كلغم من وزني خلال أشهر.
تحسنت إلا أنني ما زلت أعاني من أعراض التشنجات، والتسارع وصعوبة في النوم.
ذهبت إلى طبيب نفسي، شخَّص الحالة بأن ما حدث معي في النوبة الأولى كان نوبة هلع، وصرف لي علاج زولوفت 50 لمدة شهرين، ثم زولوفت 100 منذ ثلاثة أشهر ولغاية الآن.
أتناول زولوفت منذ خمسة أشهر، وعند الصعوبة في النوم أتناول ليكسوبام 3 ملغم، وتحسنت بحمد الله كثيرا، وخصوصا بعد سفري لقطر، حيث بدأ الوضع المادي بالتحسن، وذهبت الأعراض، إلا أنه أحيانا تأتيني بشكل مفاجئ! فهل هي بسبب حساسية القمح أم من الهلع؟
كما أعاني من مشكلة هنا في قطر، حيث لا يصرف زولوفت إلا بوصفة طبية، وهو باهظ الثمن، مقارنة بالأردن، والدواء على وشك النفاد.
ما العمل؟ وإلى متى أستمر على زولوفت؟ ومتى سأوقفه؟ وكيف التدرج في وقفه؟ أتمنى نصحي حيث أن الموضوع بات يرهقني.
بارك الله فيكم.