السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على ما تقدمونه من نصائح وطرق علاجية جميلة، هذه ثاني استشارة لي في موقعكم.
بداية الأعراض التي تأتيني هي الخوف من الخروج بعيدًا، وأخاف من السفر أيضًا خوفًا من الدوخة الفجائية التي تأتيني، وضيق التنفس.
هذا هو السبب الرئيسي لخوفي، كانت تأتيني الدوخة المفاجئة كل سنة مرة، وبعض الأحيان كل سنتين، منذ أن كنت طفلاً تقريبًا بعمر 11 أو 12، ولا أعلم ما سببها!! ربما لأني تعرضت في طفولتي لضرب وحجزت في بيت شخص، وضربني بدون سبب، وبعدها خرجت وكانت باقي حياتي شبه طبيعية، حيث إني لا أذكر شعوري ذالك الوقت.
كانت أول استشارة لي بعد أن حصلت لي دوخة مفاجئة وضيق تنفس، وجلست في البيت، ولم أخرج لمدة شهرين إلا مرة تقريبًا، كان يأتيني خفقان، وخوف، وغثيان عند الخروج، وحتى وأنا جالس في البيت، لكن في الخارج كان هذا الخوف أقوى.
كل هذا كان قبل حوالي سنة ونصف، ولا أجزم هل هي حالة نفسية، أو عين، أو مرض؟ تغيرت حياتي للأسواء، ونقص وزني حوالي 15 كيلو، ولكن كان وما يزال أملي بالله كبيرًا، لم أتخلص من هذه الأعراض، لكنها خفت بشكل كبير جدًا، بدأت أخرج بدون أي خوف إلا قليلاً جدًا، وبعض الأحيان أفكر بالخوف فيزداد، ولكني أسيطر عليه، الآن يوجد خوف خفيف، وضيقة خفيفة، وتحسنت حالتي 70 % -الحمد لله-.
ولكن لا زلت أتضايق منها، وأنا مدرك إدراكًا تامًا أنه إذا جاءت الحالة سوف أسيطر عليها بحول الله وقوته، وشددت على نفسي، وحاولت السفر لمدينة قريبة حوالي الـ 250 كيلو، وذهبت وجاءت الحالة في منتصف الطريق، ولكني لم أعرها أي اهتمام، ولم أفرح أبدًا بها؛ لأني لم أفكر إلا بالحالة طوال الطريق، وغثيان خفيف وضيقة تزيد وتنقص، ذهبت وأنهيت العمل ورجعت مباشرة، وإلى الآن لم يذهب الخوف بشكل كامل.
منعت نفسي من استخدام أي علاج نفسي، ولا أحب التفكير به؛ لأني شخص أوسوس كثيرًا، وأخاف إذا تركته أن ترجع الحالة أقوى، آخر مرة أتتني الحالة قبل حوالي شهر، ولكني ما إن بدأت الحالة إلا وأقوم بتغيير تفكيري وأتجاوزها بسهولة –والحمد لله-.
الآن حالتي مستقرة، ولكني أخاف من الاكتئاب؛ لأني بدأت أحزن قليلا؛ لأن حالتي طالت، أعتذر عن الإطالة، وكثرة الكلام عن الموضوع، لكني لا أريد أن أبقي بخاطري كلام.
خلاصة الموضوع: خوف وضيق عند الخروج للأماكن البعيدة، وغثيان، ما هو الحل الأمثل بدون أي علاجات؟ لأني -ولله الحمد-أجاهد نفسي بقوة، فمرة أتغلب على نفسي ومرة تغلبني.
وجزاكم الله عنا كل خير.