السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم وأنعم عليكم بالصحة والعافية.
أنا مصابة بحالة توتر وقلق وشرود، فأنا آكل أظافري بشكل غير طبيعي، وعقلي يشرد بشكل كبيير جدا، فيضيع وقتي وأنا في أمس الحاجة إليه، أبلغ من العمر ٢٥ عاما، وأعمل وأدرس في ذات الوقت، ليس هناك أي ضغط فأنا راغبة في كلا الأمرين وأجد متعة، ولكن مشكلتي أني إنسانة شاردة الذهن كثيرة السرحان، غير قادرة على التركيز لفترة طويلة، في كل مرة أجلس لكي أذاكر أنهض، فآكل وأدخل النت أو أسرح في الفضاء، ثم فجأة أفيق لأستكمل دروسي، وأحيانا في العمل عندما يكون هنالك اجتماع مهم أشرد في وسطه، ثم فجأة أفيق لأجد أن هناك شيئا مهماً فاتني، أريد أن أحافظ على وقتي وعقلي، فهذا يسبب لي التأخر وقلة الإنجاز.
أجد أحيانا صعوبة في الحفظ لكثرة الشرود والسرحان، أقضم الأظافر والجلد الذي حولها بشكل غير طبيعي، وأحيانا أشعر بتوتر من داخل قلبي ولا أستطيع الهدوء، أريد أن أفعل شيئا لا أعلم ما هو فأتوتر، أريد علاجا يزيد من تركيزي ويساعدني لأستغل وقتي أكثر من ذلك، والله كل ما يهمني وقتي، أريد أن أنجح في دراستي وأتفوق، أريد أن أستغل دقائق عمري في ما ينفعني، الحمد لله أنا إنسانة لا ينقصني الذكاء، لكن مشكلتي أني لا أستطيع استغلال وقتي والإنجاز، دائما أنظم جدولا لكن محال أن أمشي عليه بحذافيره، أضع مؤقتا وأضبطه على نصف ساعة مثلا على أن أنجز كذا قبل انتهاء الوقت، قد تمر أول سبع دقائق في لا شيء، مجرد سرحان وشرود، وهكذا ويكون إنجازي في نصف الوقت وباقي الوقت لا شيء.
أحب أن أستيقظ باكرا لكن أجد نفسي أحيانا أنام كثيرا، أريد أن أقلل من ساعات نومي، فأنا أشعر بالنعاس بسرعة وأنام كثيرا وأنا أحتاج لوقتي هذا، أريد علاجا لا يؤثر علي ولا يسبب الإدمان أو أي مشاكل أخرى، بل يساعدني على التركيز والتوقف عن الشرود وقضم الأظافر والتفكير في لا شيء.
لدي مشكلة أخرى وهي كثرة النسيان وأنا موقنة أن سببها عدم التركيز، قد أنسى أين وضعت مفاتيحي، قد أبحث عن القلم وهو أمامي، أنسى أين وضعت أشيائي، وأنسى أيضا بعض التنبيهات، قد يطلب مني أحد إحضار شيء فأنسى وأنشغل بأمر آخر فجأة، وهذه المشكلة تسبب لي الإحراج مع أهلي وفي العمل.
وجزاكم ربي الجنة.