السلام عليكم

خطيبتي حاملة لفيروس الكبد الخامل (B).

1) هل الجماع ينقل العدوى إلي؟

2) لو كان لزاماً أخذ إبرة الوقاية (ثلاث جرعات على مدى ستة شهور) هل هناك إشكال لو أتيتها بعد الجرعة الثانية (هل تكونت عندي حصانة)؟

3) وهل العسل مع الحبة السوداء يشكّل حصانة؟

لا حرمك الله الأجر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن وجود الفيروس B في الدم خاملاً -أي بدون إحداثه لالتهاب بالكبد، أو نخراً في خلاياه- لا يعني أن الإنسان الحامل له غير ناقل للمرض، وربما قد يكون معدياً بشدة.

تعريف المصاب بالفيروس الخامل: هو الشخص الذي لديه HbsAg إيجابي، وفي نفس الوقت وظائف الكبد طبيعية، وحالة الكبد سليمة، وتعداد الفيروس صفر في الدم.

وهنالك جزيء HBeAg، وهو من مكونات الفيروس B، وعندما يكون إيجابيًا بالدم؛ فالمريض معد، وإن كان سلبياً؛ فالعدوى قليلة جداً.

ولكن لا يعرف متى يتحول HBeAg من سلبي لإيجابي، وخصوصاً أن هنالك طفرات -تبدلات جينية- للفيروس B؛ ولذلك نعتبر الحامل الخامل معديًا وناقلًا للمرض بالإجمال.

من طرق العدوى لهذا الفيروس:

- الاتصال الجنسي.
- العاملون في مجال العناية الصحية.
- نقل الدم.
- معالجة الأسنان بأدوات ملوثة، أو عدم تعقيمها بشكل مناسب.
- العلاج بوخز الإبر.
- الوشم.
- غسيل الكلى.
- شفرات الحلاقة.
- فرشاة الأسنان.
- مشاركة الإبر والحقن للاستخدام الشخصي كالمخدرات.
- من الأم إلى الطفل أثناء الولادة.

ونعتبر اللقاح الخاص للفيروس B من أهم الطرق لحصار هذا الفيروس والوقاية منه، واعتبار إتمام الجرعات الثلاث المقررة هي الوسيلة لحصول المناعة المثلى ضد الفيروس B، وذلك بعد دراسات وبحوث كثيرة للتوصل لهذا البروتوكول المفضل لإعطاء اللقاح، وإذا كان جرعة واحدة أو اثنتين قد ترفع نسبة الأضداد عند البعض لمستوى مناسب، ولكن لا يحدث ذلك عند جميع متلقي اللقاح.

والإجابة عن سؤالك هي: أن ثلاث جرعات هي التي ستحقق وقاية جيدة ضد هذا المرض، وليس هنالك دراسات موثقة عن فائدة العسل وحبة البركة في الحماية والوقاية التامة ضد الفيروس B.

مع تمنياتي لك بالفائدة المرتجاة بإذن الله.