السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أطرح عليكم مشكلتي مع زوجي، والتي بدأت بعد عقد القران بيوم واحد فقط، فقد كان زوجي في فترة الخطوبة مثال الرجل الذي تتمناه أي فتاة، يحبني، ويحترمني، ويقدرني، وكل المعاني الجميلة بين شخصين مرتبطين، حتى عقد القران، فبعد عقد القران بيوم تبدل حاله.
فأصبح شخص لا أعرفه مطلقا، دائما ما يهدد بالطلاق لأتفه الأسباب، ودائما أكون آخر اهتماماته، وتكون أمه وأخواته أولها، حتى إنه دائما كان يقولها لي صريحة: (لو خيروني بين أمي وأخواتي وبينك سأختار أمي وأخواتي )، في كل وقت يقول ذلك إلى أن تزوجنا بعد عقد القران بشهر.
وبعد الزواج بشهر ونصف كنا عند والدته في المنزل تطاولت أخواته عليَّ في الحديث، وشتموني ولم يرد بكلمة واحدة، بل إنه وبخني أمامهم، وما كان منه إلا إنه أحضرني إلى منزل والدي وتركني 10 أيام دون سؤال، مع العلم أني كنت في أول أيام حملي ثم عدت إليه بعد أن حدثني في الهاتف وشكى مرارة البعد والوحدة.
وفي نفس اليوم الذي عدت فيه إلى المنزل جاءت أمي وأختي ليذهبوا معنا إلى منزل والدته لكي يتم حل المشكلة، فتطاولت أخته علينا أنا وأمي وأختي بالشتم، وما كان مني إلا أني تركت المنزل وذهبت، وما كان من أخته إلا إنها قالت له: (لو كنت رجلاً طلقها)، فطلقني! وذهبت إلى منزل أهلي، لم يأتِ أحداً من أهله ليرجعني، بل من أتى منهم لم يكن يريد الخير، فقد جاءوا ليتشاجروا، وكانت الصاعقة لي أنهم يعلمون كل صغيرة وكبيرة في حياتنا - أدق تفاصيل الحياة وأسرار حجرة النوم -، والجميع يتحدث وكأنه أمر عادي.
فرفضت العودة إليه، ولكن بعد محادثات هاتفية بيننا وعتاب ولوم عدت، وبعد 6 أشهر ذهبنا إلى زيارة خالته، فأخذت زوجة ابن خالته تتحدث معي وتشكو من سوء معاملة زوجها، وأهل زوجها لها، ثم سألني زوجي ماذا قلنا؟ فقلت له: لا شيء باعتبار هذا سر، فوجئت بعدها أن كل كلامها الذي تحدثت به، قالته على لساني، وإني شتمت أخواته البنات، فما كان منه إلا إنه انهال علي بالضرب دون أن يسألني حتى عن الحقيقة، وكان ذلك في الساعة الواحدة مساءً، وجاء أبي وأخذني، وبعد عدة جلسات للصلح عدت إليه ووضعت طفلي.
وعندما كان عمر طفلي عاماً واحداً كان يعاني من سخونة شديدة وأقسمت عليه بالله أن يذهب بالطفل للطبيب، ولكنه رفض لأنه مشغول بأخته التي ستلد في نفس اليوم؛ مما جعل حالة الطفل تسوء وتم حجزه بالمستشفى، بعد يومين وقد كان زوجي قد ذهب لعمله، حيث يقضي 3 أيام خارج المنزل، وبدلا من أن يتصل يطمئن على الطفل، كان يعاتبني بأني لم أذهب لأخته، ولم أرد على أمه في الهاتف، فتشاجرنا وأنا في المستشفى فطلب مني العودة إلى المنزل بالطفل فرفضت؛ لأن حالته كانت خطيرة، وبعد أن عاد إلى المنزل وخرج الطفل من المستشفى تشاجر معي وضربني، وجاء أخي وأخذني إلى بيت أهلي.
ثم بعدها بشهر طلقني فرفعت عليه دعوة بالنفقة علي وعلى طفلي فأرسل لي إنذاراً بالطاعة فطعنت فيه، والآن يقول إنه أرجعني بعد الطلاق بأسبوعين ولكني مازالت في بيت أهلي منذ 4 شهور ونصف، وأرفض العودة إليه قبل أن يضمن لي ألا يعود إلى مثل تلك الأفعال.
فهو شديد التعلق بأمه وأخواته البنات، ويقول لهم كل صغيرة وكبيرة في حياتنا، وينفذ جميع أوامرهنَّ دون تفكير، يخاف منهم جدا، ويتهمني بأني أنا التي أفعل ذلك مع أهلي، وأنا لم أفعل ذلك.
فهل ظلمت طفلي بالبعد عن أبيه، وتحويل المشكلة إلى القضايا؟ وإن عدت إليه فهل أكون ظلمت نفسي؟ فأنا أحبه كثيراً، ولكني أكره تصرفاته، وعلاقته الملتبسة مع أخواته.
عذرا على الإطالة، فقلبي مجروح.