السؤال
السلام عليكم.
خطيبي ذو شخصية مرحة، مبتسم طول الوقت، وطيب وحنون وهادئ ومتدين، لكنه خجول قليلا في بعض المواقف مع من لا يعرفهم.
عرفت أنه منذ صغره كانت والدته تجعله يقوم بأعمال المنزل، كأن لها ابنة وليس ابنا، فاكتسب هذا الخجل، وكانت تقوم بمعاتبته بقوة وعنف، مما أثر على ثقته بنفسه، والداه شبه منفصلين، يعيش كل واحد منهما بشقة بنفس العمارة، وهو مع والدته لمرضها.
بقي على موعد الزواج شهر واحد، اتصل بي وقال: إننا تحدثنا صباحا، ونحن لم نتحدث! وقال لوالدي كلاما غير مفهوم، مثل: إنه يركب القطار والمخابرات سوف تعرف!
والدته قالت: لا تأخذي على كلامه عند التوتر، لكن والده قال: إن هذه الحالة مر بها منذ عشر سنوات أن يقول كلاما غير مفهوم، لكن كانت أقل من الآن.
ذهب به لطبيب نفسي وكتب له أدوية حقن وبرشام، وقال: الاستشارة بعد 6 أسابيع ويؤجل الزواج، ولم يقل اسم مرضه.
اليوم التالي اتصل بوالدي يطلب حضورنا لنبدأ في فرش الشقة، رأيته هادئا كعادته، لكن وجهه عليه ملامح الجد، لم يكلمني، وقال لوالدتي: هناك زلزال قوي سيحدث في (المعادي وفيصل) حيث يسكن هو، ونسكن نحن، وتكلم أن الأرض قد تبتلع الناس، ويتكلم بجرأة.
كان يعرف من نحن، وأننا اتفقنا على الفرش في هذا الوقت، وكان متذكرا لموعد استلام السفرة، كما ركب سيارته واستطاع قيادتها، ويذهب للصلاة بالمسجد، ويقرأ القرآن.
أعتقد أنه لا يعلم أنه مريض، له أخ يصغره بخمس سنوات، ومتزوج منذ عام، ولا يعاني من شيء.
لا أعلم ما طبيعة مرضه، وهل سيتعافى منه ويعود لحالته الطبيعية؟ وهل ما يعانيه توتر وضغوط بسبب الزواج؟ وهل هو خطر على من حوله؟ بمعنى عند زواجنا قد يقتلني أو يضربني إذا زادت شدة الحالة، وكيف أتعامل معه في هذه الحالة؟ وهل هذا المرض وراثي سيؤثر على أبنائنا أم نفسي مكتسب فقط؟
أسألكم الدعاء له بالشفاء.