السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام، أسأل الله أن يمن عليكم بتمام الصحة والعافية.
أنا فتاة أبلغ من العمر 29 سنة، أكرمني الله بحفظ القرآن الكريم وتعليمه، وأموري طيبة - بفضل الله -، منذ سنتين بدأت مشكلتي، وبشكل مفاجئ، حيث إني أصبحت أرهب من قراءة القرآن أمام الناس، رغم أني لا أهتم بكلام الناس، ولا بتعليقاتهم إلا النقد البناء منها، ووفقني الله، فكنت من المتفوقات سواء على مستوى الحفظ، أو مستوى التدريس.
حاولت معالجة الأمر والمقاومة، إلا أن الأمر ازداد سوءاً، فرُبط لساني، وانقطع صوتي، فلا يكاد يخرج منه شيء، ويضيق صدري فأختنق، وأشعر أن قلبي سينفجر من شدة الضغط، مع العلم أن علاقاتي الاجتماعية طيبة، ودائمًا ما أبادر بالحديث بكل أريحية، ولا تأتيني هذه الحالة إلا عند قراءة القرآن، أو تسميع المحفوظ، أو في المقابلة الشخصية، ولاحظت مؤخراً أنها أصبحت تأتيني عندما أغضب، فتضطرب عضلات وجهي لا إراديًا على غير العادة.
توقفت حياتي، فأصبحت أتجنب أي أمر فيه مقابلة، أو ما يثير مشكلتي، وكم فاتتني من الفرص الذهبية، وفي كل مرة كنت أستعين بالله وأتقدم لمقابلة، تزداد مشكلتي، فأتراجع وقلبي مكسور وحزين.
حاولت إشغال نفسي بأي شيء ينفعني في ديني ودنياي، وأن أطلب العلم عن بعد، لكني دائمًا أفكر في مشكلتي، فما الحل لها؟
حزنت وأصبحت نادرة الخروج، ومنغلقة على نفسي، وأحب الجلوس في الظلام، والبقاء وحيدة، وأبكي من دون سبب أحياناً، أو لأي سبب يضايقني ولو كان تافهاً، فزاد وزني إلى الآن عشرين كيلو جراماً.
لن أستسلم لهذه المشكلة، وسأعود - بلطف الله وفضله - بحال أفضل مما كنت عليه، فأود منكم - أثابكم الله -، أن تدلوني إلى العلاج المناسب، حيث إني لا أستطيع الذهاب للعلاج، ولم أخبر عائلتي عن مشكلتي، وأود إعلامكم أني أعاني من حساسية الصدر، والضغط عندي يرتفع قليلاً ثم ينزل، فهو غير منتظم، في هذه الفترة أتبع حمية غذائية معتدلة؛ لإنزال وزني، وتمارين رياضية.
أحسن الله إليكم كما أحسنتم إلينا، وجزاكم عنا وعن المسلمين خيراً.