السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دكتور محمد عبد العليم: أسأل الله أن تكون بخير وعافية -أنت وجميع القائمين على موقع إسلام ويب-، وجزاكم الله خير الجزاء على ما تقدمونه من نصائح وخير للشباب والناس أجمعين.
أنا صاحب استشارة ذات الرقم (2231607)، فإنه –الحمد لله، بفضل الله ثم بفضل نصائحك- تحسن حالي قليلًا، وأصبح لديّ النشاط والدافع الجيد للعمل، وأصبحت أقوم بواجباتي وأعمالي الروتينية -ليس على أكمل وجه ولكن بدأت في التحسن-، بدأت في تثقيف نفسي بكتب التنمية البشرية، وأحث نفسي على ممارسة الرياضة، لا أمارسها دائمًا، ولكن كلما كان في نفسي القبول لممارسة الرياضة مارستها.
أنا مستمر على الدواء الذي وصفته لي؛ وهو (برزاك 20 mg) حبة في اليوم، ولكن أخاف من الانتكاسة؛ بسبب المواقف الاجتماعية التي أتعرض لها، حيث إني أخاف المواجهات الاجتماعية؛ بسبب خجلي وضعف شخصيتي.
لقد تعرضت لبعض المواقف التي كانت تتسبب في انتكاستي، ولكن –الحمد لله- صمدت وثبتُ في بعض هذه المواقف، مثلًا: لدينا دكتور في الجامعة يحاول دائمًا مضايقتي، وحثي على الخروج أمام الطلاب، وتهزئتي أمام الطلاب، وعندما يقوم بتهزئتي أسكت ولا أتكلم؛ خوفًا من انفعالي بوجهه، وأنه سيرسّبني في المادة إذا عبرت عن استيائي، ثم بعد ذلك أذهب للبيت، وأشعر بمشاعر سلبية قوية؛ لدرجة أني أفكر في قتله أو ضربه أمام الطلاب، ولكن أعرف أنه ليس ذلك بمقدوري؛ لذلك أشعر بالحزن والأسى على حالتي الضعيفة، مثل هذا الموقف، تحدث الكثير من المواقف مع الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية بشكل عام، أو أيّ شخص يحدث بينه وبيني خلاف بسيط.
جميع من قابلني أو يشاهدني من بعيد يصفني بالشخص المزاجي المتعصب المغرور، ولكني غير ذلك، أنا أحب الهدوء والاختلاط، وأن اكون اجتماعيًا، ولكن لا أعرف كيف؟ أحس بأن تعابير وجهي وصوتي لا تعبر عما أشعر به بداخلي، وأن الناس لا تفهمني بسبب ذلك؛ لذلك لا أفهم الناس، حتى إن البعض من أصدقائي يصفني بالغبي؛ نتيجة عفويتي وانفعالي المتسرع في غير مكانه.
كما قلت لك، فإنّ حالي –الحمد لله- تحسن قليلًا، ولكني أخاف أن أفقد السيطرة على نفسي، وأتصرف تصرفًا انفعاليًا نتيجة التفكير السلبي؛ وقد يضيع مستقبلي الدراسي وحياتي المستقبلية.
سؤالي: ما هي نصيحتك لي في مثل هذه المواقف؟ وهل أنا بحاجة لأدوية أخرى غير (البروزاك)، تكون داعمًا (للبروزاك)؟، وهل أنا بحاجة لرفع جرعة (البروزاك)؟
آسف للإطالة، أنا أعلم أن لديكم كمًا هائلًا من الاستشارات، وأنكم تساعدون جميع الناس دون استثناء، وربما أكون قد أكثرت من استشاراتي، وأطلْتُ فيها، ولكن أنا شاب مغترب أعيش لوحدي في بلد عربي غريب عني، وليس لي إلا الناس الصالحون مثلكم، ألتمس منهم النصح والهداية، وفي النهاية أسأل الله أن تكون في خير وعافية.
جزى الله خيرًا جميع القائمين على هذا الموقع الرائع.