السؤال
السلام عليكم
أنا شابة أبلغ من العمر 20 سنة، أحببت شخصًا واقتربت منه كثيرًا، ولكنني كنت ألتزم حدود الله معه، فتعرفت على أهله وأحببته، وصارحني بحبه وأنا كذلك، ووعدني أنه سيأتي لخطبتي من أهلي.
في تلك الفترة كانت صديقة لي تحمل له مشاعر الحب، وكنا نعلم بذلك، فعرضت عليه أن يبادلها المشاعر، ولكنه رفض لأنه لا يحمل لها أي مشاعر، وذلك قبل أن نرتبط معًا بعلاقة، وبعد ارتباطنا ووعده لي بالزواج، فاجأني بتغيير رأيه، وكانت حجته أنه في حين خطبته لي ستموت تلك الفتاة، وانفصلنا أنا وهو.
توالت الأحداث بعد انفصالنا، واعترف لي أنه سيكون على علاقة معها لأنه يحبها، ولا يحمل لي سوى مشاعر الأخوة، وأنه بتلك الفترة أجبر نفسه على حبي، مع العلم بأنني وهبته الكثير من المشاعر، وحينما أخبرني بخبر خطبته لتلك الفتاة، حاولت إنهاء الحوار بيننا، ولكنه يصر على محادثتي، واستشارتي في كيفية خطبة تلك الفتاة، وقد كان ذلك من أصعب الأمور التي سمعتها منه.
مشكلتي هي علمه بضعفي أمامه، وأنه ما زال يكلمني كلامًا به مخالفات شرعية، وليست لدي القدرة على مواجهته، والتوقف عن حبي له، ولا أستطيع أن أوقف غيرتي عليه، ولكنني أشعر بحرقة في قلبي؛ بسبب تفضيله لها.
استمرت معاناتي معه سنة كاملة، وذهبت للطبيبة النفسية، وما زلت في صراع مع نفسي، وأصبت بالاكتئاب، ونقص وزني قرابة 10 كجم، لا أعلم ماذا أفعل؟ أفيدوني جزاكم الله خيرًا، فأنا أشعر بالضياع، على الرغم من أنني فتاة ملتزمة وقوية، فقد كنت أمثل دور القوة أمامهم، ولكنني كنت أرضخ له في كل مرة يعود بمحادثتي.
فكرت مليًا بترك الجامعة، ولكنني أتردد لأن شهادتي عالية، ولا أريد خسارتها، ولا أريد خسارة ثقتي بنفسي، فماذا أفعل بالصراع الداخلي الذي أعيشه؟ مع العلم أنهم بنفس دفعتي بالجامعة، وماذا أفعل بوزني الذي خسرته؟ وكيف أتخلص من مشاعر الغيرة والكره بداخلي؟
وأعتذر عن الإطالة.