السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا رجل في منتصف العمر (44 سنة) أعمل مهندسًا في إحدى دوائر الدولة، ومتزوج منذ عام 1997، وزوجتي تعمل طبيبة في أحد المراكز الصحية التابعة للدولة، وتكبرني بـ (3 سنوات)، وكان ارتباطنا نتيجة علاقة حب طبيعية ونتيجة تحديات مع رجل آخر دفعني إلى الإصرار على إكمال هذه العلاقة وتتويجها بالزواج.
رزقنا بولدين، عمرهما الآن (17 و15 سنة) وبعدهما رزقنا ببنتين، عمرهما الآن (11 و 9 سنوات) والحمد لله رب العالمين، وسعينا في هذه الحياة بكد وجهد مستعينين بالله عز وجل، وخطوة إثر خطوة، كونا فيها عائلة جميلة وباقي متطلبات المعيشة (بيت وسيارة ومعيشة طيبة، وحج بيت الله الحرام، وممَّا مكنني فيه ربي).
وقبل عدة سنوات وتقريبًا منذ عام 2009 بدأت حياتنا تتغير (والدوام لله رب العالمين) حيث لم تعد تلك المعاملة التي كنت ألقاها من زوجتي وتمسكها بي وتعلقها وتهافتها، رغم صدودي في كثير من المواقف نتيجة التعب والإرهاق أو الحالة النفسية الصعبة التي كنت أمر فيها نتيجة العمل والمسؤولية في حينها، وحاولت جاهدًا خلال السنوات المنصرمة بإقناع نفسي أن الحالة طبيعية، وأن ما أشعر به هو مجرد أوهام، ولم أسمح لنفسي بتفسير ما يحصل باتجاه خاطئ، رغم الأوهام التي كانت تسيطر عليّ بين الحين والآخر، ولكني رجل ملتزم بديني وهي كذلك نوعًا ما -الله يزكي الأنفس- حاولت أكثر على ترك فراش الزوجية لفترات طويلة دون أن يحرك شيئاً منها، وكذلك حاولت أكثر من مرة مصارحتها بطبيعة ما أشعر من الصدود وعدم المبالاة رغم أن ذلك ضد مبادئي ومعتقداتي ولكن حفاظاً على ديني وبيتي وعائلتي، وسعيت في كتم ما أشعر به، وأصوم بالنهار وأشغل نفسي بالليل بشتى الأمور (إنترنت وتلفاز وكمبيوتر ...إلخ).
علمًا أن نومي وحدي حيث إنها تنام مع بناتها، ولكن دون جدوى، معللة ذلك بسوء تصرفاتي معها، علماً أن مزاجي كان صعباً جداً، وكانت تتحمل، أمَّا الآن ورغم تغير حياتنا المادية نحو الأحسن واستقرارنا نوعًا ما، ولم أعد كالسابق، بل العكس، لكن دون جدوى، وقد أخبرتها بأن لي رغبات ولا أريد أن أخسر ديني وبيتي، وأني سأتزوج، ورغم أن هذا ليس بحل، بل كان كالمستجير من الرمضاء بالنار، وأيضاً دون جدوى، والحال على ما هو عليه، وأصبحت حياتنا الزوجية عبارة عن مشروع (تربية أطفال وتنشئة جيل) لا أكثر.
ماذا أفعل؟ وكيف أتصرف؟ أنجدوني وأعينوني بما يرضي الله ورسوله ولكم الأجر والثواب.