السؤال
ما رأيكم بالاحتفاظ بصديق كان جارحا في وقت غضبه، وبعد ذلك ندم على كل ما فات واعتذر؟
ما رأيكم بالاحتفاظ بصديق كان جارحا في وقت غضبه، وبعد ذلك ندم على كل ما فات واعتذر؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ....... حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يصلح حالك وأن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه.
بخصوص ما سألت عنه أختنا الفاضلة، فاعلمي بارك الله فيك أنه لا يوجد في الإسلام شيء يسمى صداقة أو زمالة بين رجل أجنبي وامرأة أجنبية، وما يحدث من محادثات وخلوات هذا أمرٌ محرمٌ شرعا ولا يجوز.
اعلمي أختنا الفاضلة أن الفطرة التي خلقها الله عز وجل لا تتغير، فقد ركب الله ميل الرجال للنساء والعكس صحيح، وأي علاقة تقوم بين الرجل والمرأة ينبغي أن تكون في أطر شرعية، بأن تكون محرما له أو أن تكون زوجة له.
أما هذا الشاب فلا نرى العودة إليه ولا إلى غيره، لكن هذا الذي تتحدثين عنه قد هجرك كما ذكرت وهذا يبين أن العلاقة تجاوزت كثيرا، وهذا ما أدى به إلى جرحك.
أختنا الفاضلة: نحن ننصحك ببعض النصائح، ونسأل الله أن يوفقك لكل خير:
أولا: نريدك أختنا أن تعمقي علاقاتك ببعض الصديقات المتدينات، فإن الصاحب ساحب، والمرأة المتدينة العاقلة خير أنيس لك.
ثانيا: نتمنى أن تقومي بعمل نافع أوقات فراغك، فلم لا تحفظين القرآن مثلاً أو تبدئين بذلك، أو تدرسين كتاباً علميا؟
ثالثا: اطمئنان القلب مطلب الناس جميعا، لكن بعضهم يريده ويخطئ في طلبه، البعض يظنه في التسلية أو الغيبة أو العلاقات المحرمة أو شرب الخمر أو المخدرات ليغيب عقله، وكلهم مخطئون، فإن الطريق الوحيد للاطمئنان هو كثرة ذكر الله عز وجل {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.
ختاماً: أكثري من الدعاء أختنا أن يوفقك الله للصواب، وأن يصرف عنك كل مكروه.
والله الموفق.