السؤال
السلام عليكم
أنا شاب أعيش حياة تسودها الوساوس والمخاوف المرضية، والشكوك وعدم الثقة في النفس، أشعر بالرعب والخوف من أي عمل أقدم عليه؛ بل إني بعد كل فعل أشك في أني لم أفعله أساسًا! حياتي الآن تسودها العصبية والقلق الشديد والانطواء، وأخاف من أن ذلك يكون له أثر في حياتي المستقبلية، كيف أتخلص من هذا وأعيش حياة طبيعية؟
أعاني من حالة لا مبالاة في كل شيء في حياتي، أتكاسل عن عمل أي شيء، لا أريد أن أتزوج وبدون سبب معين، حتى عندما أعجب بإحداهن وأريد الزواج منها لا أتحرك تجاه الموضوع وبدون سبب معين أيضا، وعندما يأتيني صديق بعروسة أكون سلبيا ولا أرغب في لقاء التعارف وبدون سبب معين أيضا.
دائما متضايق، ودائما مخنوق، ولا توجد أي رغبة لعمل أي تطور في حياتي سواء الشخصية أو العملية، والعمر يجري وكل من حولي يتطور ويتغير، وأنا لا أريد عمل أي شيء، بالرغم من توفر الإمكانيات -والحمد لله-.
لا أدري أين المشكلة؟ حتى في الوقت الذي فكرت فيه أن أذهب إلى دكتور نفسي لم أتحرك، وعندما تقدمت لخطبة إحدى الفتيات كنت أذهب للمقابلة بعد ضغط من أهلي، وفي النهاية أتردد كثيرا ولا أستطيع اتخاذ أي قرار في موضوع الزواج، أو أي موضوع آخر.
هل المشكلة عدم ثقة بالنفس، ضعف شخصية، رهاب اجتماعي، أو ماذا؟
آسف لقد أطلت عليكم، أرجوكم ساعدوني أحس بأني أعيش حياة بائسة.
الحمد لله أنا محافظ على الصلوات، وعلى أذكار الصباح والمساء، وأستغفر ربنا كثيرا، ولكني لا أستطيع تنظيم حياتي، والعمر يجري، أرجو مساعدتي، وشكرا.