السؤال
السلام عليكم
أشكركم على ما تقدمونه من خدمات لنا، وأسأل الله العلي العظيم أن يجعله في موازين حسناتكم.
أنا طالب جامعي آخر سنة في الجامعة، تخصص هندسة، أريد منكم مساعدتي قدر ما تستطيعون, أنا مدخن، وأشعر بأني غير مستقر نفسيا، لعدة أسباب:
منها: عندي شعور بعدم الثقة بنفسي، وهذا يتضح عندما يكلفني أحد الدكاترة بعمل فأخاف أن أعمله؛ بسبب أني لا أتقنه، وأرغب أن أحدا يعمله معي.
في بعض الأوقات أشعر بحزن وأني مهوم، وهذا بسبب التفكير بالمستقبل، وبسبب التأخير في عدم تخرجي من الجامعة، لكن أستطيع أن أسيطر عليها عندما أفكر بأن هذا الأمر بإرادة ربي، وأنه أراد لي ذلك.
الحياة لا تساوي عندي أي شيء، ولا أستطيع الاستمتاع بحياتي أو وقتي، وعندي قلة تركيز، وتشتت ذهن، وبطء في الاستيعاب، وهذا هو السبب الكبير الذي جعلني أهم أكثر بسبب ضعف مستواي الدراسي حاليا.
عندي إحباط وعدم رغبة في الدراسة، وعدم قدرة على تحدي الصعاب بعد أن كنت متميزا ومن الطلبة المتفوقين، وكلما جاءتني مرحلة فيها بعض الصعوبة أتوتر وأصبح أكثر قلقا.
كما أن لدي عصبية زائدة، ولا أستطيع النقاش مع أحد، وكثير النوم والكسل أغلب الأحيان، والنوم في أوقات مضطربة، وأشعر بالارتباك أثناء تقديم عمل، مثلا presentation) أمام الدكاترة.
علما أني أحضر له جيدا, وقبل القيام بهذا التقديم بفترة أشعر بضيقة، وأتمنى أن ينتهي هذا التقديم بسرعة، مع الشعور بخوف، وخلال لعبي لكرة القدم عندما تأتيني الكرة أرتبك، ولا أستطيع مراوغة زملائي بسبب خوف في داخلي!
علما أني متميز في هذه اللعبة في النواحي الأخرى، وأشعر في بعض الأحيان بتلعثم في الكلام!
هذه أغلب الأسباب التي جعلتني أفكر كثيرا، وأبحث عن حل، وقد زرت بعض الأطباء النفسيين، وبعضهم قال: لا أحتاج أدوية نفسية، وإنما أحتاج علاجا سلوكيا.
حاولت كثيرا من خلال متابعة بعض برامج البرمجة اللغوية العصبية، وأحب جدا هذا النوع من البرامج، لكن فائدتي منها قليلة جدا.
البعض الآخر شخص حالتي بأنها قلق نفسي، مصحوب باكتئاب بسيط، والبعض الآخر قال: لدي قلق المخاوف, واستعملت دواءين بفترات مختلفة، سبرالكس وبروزاك، السبرالكس استمررت عليه تقريبا 4 أشهر، وشعرت بتحسن بنسبة 60%، وعندما رفع الدكتور الجرعة إلى حبتين في اليوم استمررت أسبوعا وأحسست بأن هناك سائلا داخليا رأسيا، وأشعر به فقط عندما أحركه، فأصابني خوف، وقطعت العلاج.
بعدها بفترة ذهبت إلى طبيب آخر، فوصف لي البروزاك، واستمررت عليه تقريبا شهرا، لكن في الأيام الأولى من الدواء، هناك ثلاثة أيام كانت نفسيتي جدا ممتازة، وأصبحت أكثر تركيز، وأشعر بأني سعيد لكن يتلاشى هذا الشعور، فأوقفت هذا العلاج.
ذهبت لبعض المشايخ وقال: لدي عين قوية، واكتشف ذلك من خلال الرقية، وتعالجت وتحسنت كثيرا، لكن ليس تحسنا كاملا، وأنا مستمر على الأذكار في الصباح والمساء.
مع هذه المعاناة أعلم يقينا أن ما أصابني لم يكن ليخطئني، وأنها من عند الله لكن ما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء فأريد أن أبحث عن الدواء.
شكراً.