السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أبلغ من العمر 29 سنة، وأعاني من الخوف من الموت منذ ثلاثة شهور، وأنا أعرف أن الموت حق، كنت أتعاطى الحشيش والحمد لله تركته وتبت إلى الله عز وجل، ذهبت لشيخ فقال لي عندك عين.

فذهبت لدكتور نفساني، فقال معك فوبيا، وأعطاني دواء اسمه باروكسات والحمد لله حالتي تحسنت أفضل من السابق، لكن الخوف لم يتركني، وأفكر كثيرا، وبعض الأحيان أحس بضيق وكتمة وصداع، خاصة في الجهة اليمني من الرأس إلى الرجل.

هل الباروكسات مفيد؟ وهل هناك علاج أفضل منه؟

وجزاكم الله ألف خير على موقعكم الجميل.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الباروكسات مفيد لعلاج المخاوف ولا شك في ذلك، وربما تحتاج أن تستمر عليه لمدة أطول بعد التشاور مع طبيبك، لكن الشيء الأفيد كذلك - وربما يكون ذا أهمية كبيرة - هو تحقير هذه الفكرة، لابد أن تعيد هيكلة تفكيرك، أنت مؤمن قطعًا أن الموت بيد الله تعالى، وأن الخوف من الموت لا يقدم في عمر الإنسان لحظة ولا يزيد فيه لحظة، وعليك أن تكون أكثر توكلاً وأكثر يقينًا وتعمل لما بعد الموت، هذا فيه دفع إيجابي عظيم جدًّا، وفي ذات الوقت يجب أن تصرف انتباهك من خلال أن تركز على الأنشطة الحياتية المختلفة، أن تكون إنسانًا مؤثرًا تأثيرًا إيجابيًا على حياتك وعلى مشاعرك، وعلى حياة ومشاعر الآخرين، أن تملأ وقتك بما هو مفيد، أن تساعد الآخرين، أن تمارس الرياضة، أن تكون في الصلاة في الصفوف الأولى، بمعنى آخر: أن تجعل لحياتك معنىً حقيقيا، هذا يعطيك الشعور بالأمان والطمأنينة إن شاء الله تعالى.

وتطبيق تمارين الاسترخاء أيضًا مهم جدًّا، شعورك بالكتمة والضيق والصداع هذا ناتج من التوترات العضلية، حين يقلق الإنسان أو يتخوف كثيرا ما تزداد انقباضات عضلات معينة في الجسم، خاصة عضلات الصدر، عضلات البطن، عضلات الرأس، وهذا يؤدي إلى الشعور غير المريح الذي تحدثت عنه، فركز على تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو الرجوع إليها والاستفادة مما فيها من توجيهات، وانظر كذلك العلاج السلوكي للخوف من الموت: (261797 - 272262 - 263284 - 278081). وأسأل الله تعالى أن ينفعك بها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.