السلام عليكم ورحمة الله
أنا أنثى، أبلغ من العمر 18 عامًا، وزني 44، وطولي 159، أعاني من نسيان مبالغ فيه، ودائما أفقد (حاجاتي الشخصية جوالاتي ومالي)، وحتى أفقد كتبي الحامعية، وأضطر لشراء كتب أخرى بالرغم من تفوقي في الجامعة، وسرعة تحصيلي الدراسي، أتمنى أن تساعدوني في هذه المشكلة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رزان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
أولاً:عميلة التذكر كما يقول علماء النفس تمر بثلاث مراحل هي مرحلة الاكتساب، ومرحلة التخزين، أو الحفظ، ثم مرحلة الاستدعاء، أو الاسترجاع، فإذا تمت مرحلة اكتساب المعلومة بصورة جيدة بعيدة عن عوامل التشويش والضوضاء، وبكل انتباه وتركيز، وبعيدة عن الانفعالات الأخرى مثل: القلق والخوف وغيرها، فإن تخزينها يتم بصورة جيدة وكذلك استدعاءها إذا لم تتأثر بعوامل النسيان.

ثانياً: نطمئنك ما دام تحصيلك الدراسي على ما يرام فربما يرجع هذا النسيان لعوامل أخرى ذاتية تتعلق باهتماماتك الشخصية وأولوياتك التي تطغى على الأمور الأخرى الصغيرة.

ثالثاً: الذاكرة تقوى بالتدريب، فحاولي الالتزام ببرنامج معين يتم فيه حفظ معلومات معينة وأفضل عمل هو حفظ آيات قرآنية يومياً، ولو بالقدر اليسير ثم الاستمرار في ذلك إلى بلوغ الهدف الذي تريده مثل حفظ سورة معينة أو جزء معين.

حاولي أيضا ربط المعلومات ببعضها البعض كحفظ الأرقام باكتشاف العلاقات بين الأرقام، مثلاً الرقم الأول ضعف الثاني، والأخير يساوي ضرب الأول في الثالث وهكذا.

وأيضاً بالنسبة للكلمات والأسماء حاولي ربطها بكلمات وأسماء معلومة ومحفوظة جيداً في ذاكرتك.

وتكرار المعلومة أكثر من مرة يثبتها أكثر وأكثر.
وفي حالتك فأنت محتاجة لربط المثيرات البصرية بالسمعية مثلاً عندما تضعي المفاتيح أو الجوال في مكان معين سمعي نفسك هذه العبارة – وضعت الجوال على الطاولة الصغيرة- مثلاً، فهذا الصوت يرتبط بالمكان مما يسهل عملية تذكر المكان، وهكذا الأمر بالنسبة لبقية الأشياء.

وحاولي تتبع خطواتك بهدوء مثلاً عندما ركبت السيارة هل كان معي الجوال ... نعم وعندما دخلت غرفتي هل اتصلت بأحد .. نعم إلى أن تصلي للمكان الذي فيه الشيء المفقود.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.