السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر 28 عاما، أعمل طبيبا، تقدمت لخطبة طبيبة زميلة في نفس العمل، وتكبرني بعام، وهي على خلق، وأشعر بالتفاهم معها، ولكن حدث خلاف بيني وبين أهلها بسبب الأسلوب والمغالاة!
في بداية اللقاء بيني وبين أبيها للتعرف على الأسرة، كان حديثه وأسئلته مركزة على الماديات، فيقول مثلا: إنه في عادتهم وتقاليدهم يأتي الخاطب لخطيبته بمقدار (س) جرام من الذهب، إذا كانت حاصلة على مؤهل عالي، ويأتي لها مقدار (ص) جرام إذا كانت حاصلة على مؤهل متوسط، وكذا جرام إذا كان مؤهلها كذا، وأسلوب كلامه بهذا الشكل وهذه العقلية.
بعد أن حاولت بقدر الإمكان تقريب المسافات في حدود ظروفي وإمكانياتي وافق على قيمة الشبكة وقيمة المهر، ثم وجدته يشترط علي أن يكتب ما يعادل 6 أضعاف قيمة الشبكة، بحجة تأمين مستقبل ابنته، فرفضت هذا الشرط، وقلت: إنه ليس عندي مانع أن يتم كتابة كل شيء اتفقنا وتراضينا عليه في قائمة جهاز العروس، بما يرضي الله، ولكن لا يتم كتابة 6 أضعافه، لأن هذا المبدأ مرفوض.
بكل صدق كان الدافع وراء رفضي لهذا الشرط هو عدم ارتياحي لأسلوبه، واهتمامه بالماديات، في المقام الأول، مما جعلني أشعر بالقلق منه، ورغم رفضي طلب مني أن أعيد التفكير في نقطة الخلاف، وأرد عليه، وبعد يومين اتصلت به وأبلغته أنني لا زلت متمسكا بابنته لكني أرفض هذا الشرط، ففوجئت به يرد علي بعصبية شديدة أشبه بالتشاجر، ويتهمني أنني غير جاد في الارتباط! تمالكت أعصابي، ولم أرد عليه بنفس الأسلوب، وأنهيت معه المكالمة قائلا: إن ابنته بنت حلال وتستاهل كل خير.
على الرغم من الصفات الطيبة بالبنت وإحساسي بالتفاهم معها إلا أنها ترى أنا أباها دائما على حق، وأن طلباته منطقية، وأنني كان يجب أن أوافق على شرطه إذا كنت متمسكا بها، لأنه مجرد كلام على ورق، وكنت أتوقع منها تفهم المشكلة بأن تقول مثلا: بأن هذه وجهة نظر أبيها، وأنها لا تتفق معه في هذا، لكنها لا تستطيع أن تقنعه بهذا، إلا أنها لم تقل ذلك، وأيدت أباها في ما طلبه.
هل أنا مخطئ في موقفي ووجهة نظري أم لا؟ وهل إذا وافقت على شروط أبيها وتمت الخطوبة سيكون هناك صعوبات في التعامل مع أهلها؟ سواء قبل أو بعد الزواج، مما يؤثر بالسلب على استقرار الحياة الزوجية، وهل مقولة كل إناء ينضح بما فيه قد تكون صحيحة في هذه المشكلة؟ بأن يكون تفكير البنت فيما بعد مثل أهلها، وهو ما لا يتفق مع أسلوب تفكيري.
شكرا جزيلا، وجزاكم الله خيرا.