السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
بدأت مشكلتي منذ 23 سنة عندما كنت في الصف الثاني الثانوي، وشعرت بدوخة مستمرة مصاحبة مع رؤية غير صافية، وعندما أمشي أشعر أن الأرض من تحتي عبارة عن سفينة، أو لوح خشبي كبير عائم على الماء، ففزعت كثيرا، وذهبت إلى جميع الأطباء العضويين من قلب، وباطنة، ومخ وأعصاب، وتحليل دم وأنف وأذن، ولم أترك أحدًا، والكل أكد أني سليم -الحمد لله- من الناحية العضوية، وأنه لم يعد إلا احتمال واحد أنها حالة نفسية.
الغريب أني كنت عند الاستيقاظ من النوم لا أجد الدوخة، وعندما أتذكرها أجدها بدأت فورا وكأني أدرت مفتاح تشغيل التليفزيون، واستمرت لشهور طويلة حتى أقنعني والدي بتجاهلها، وإكمال حياتي وكأنها غير موجودة، وفعلا بدأت الدوخة تقل تدريجيا، ولكنها تعود للظهور من وقت لآخر، وعندما أتجاهلها تبدأ تقل تدريجيا- صاحب ذلك شعور بطء الانتصاب رغم أني قبل هذه الدوخة كانت استجابة الانتصاب لأي تفكير، أو مثير جنسي سريعة جدا- هذه الحالة أفقدتني الكثير من الثقة بالنفس، وكانت أكثر ثقلا على قلبي من الدوخة نفسها، وقبل الزواج توجهت لطبيب مسالك بولية وتناسلية مشهور بكفاءته، أجرى فحوصات طبية كثيرة، وتحاليل، وفي النهاية أكد لي أني طبيعي جدا، وليست عندي أي مشكلة من الناحية العضوية، بل نصحني بالإقدام على الزواج بدون تردد، وتجاهل هذه المخاوف، وفعلا تزوجت، وبفضل الله سارت الحياه بشكل طبيعي، وأنجبت عدة أولاد، ولكن بعد عدة سنوات بدأت الدوخة تعاودني من وقت لآخر مصاحبة بالخوف من الفشل في العلاقة مما يسبب التوتر، ومن ثم يؤثر على الرغبة والانتصاب أحاول أن أشحذ عزيمتي بالقرب من الله والتعلق بالإيمان بالله فأتغلب بدرجات متفاوتة على هذه المخاوف، وكأني في حرب مستمرة مهما انتصرت فيها كأنه انتصار مؤقت ثم وتعاود المخاوف الظهور.
مؤخرا تطور الأمر لخوف من الموت، خاصة أثناء التواجد في تجمعات كبيرة من الناس مثل أثناء الصلاة في المسجد، أو الهايبر ماركت، فأشعر بهبوط، وكأني على وشك فقدان الوعي والموت، أو السقوط عندما واجهت هذا الشعور بتحد وتجاهل بدأ ينحصر، ولكنه يعود من وقت لآخر.
أيضا الخوف أو الرهاب عندما يطلب مني التحدث في اجتماعات يحضرها عدد كبير من الناس، فأتوتر بشدة ويحدث خفقان قلب ورعشة في الصوت واليد مما يسبب حرجا بالغا.
في جملة واحدة مشكلتي: دوخة مستمرة، ومخاوف من فقدان الانتصاب والموت، والإحراج أمام الناس وما يترتب على ذلك كله.
قفز الأمل إلى قلبي عندما قرأت استشارات سابقة على موقعكم تتشابه كثيرا مع حالتي، وأن هناك علاجاً وأرجو من الله أن يرفع عني هذا العبء الثقيل الذي جثم على صدري 23 سنة من عمري أفقدني روعة الشعور بصحتي الجنسية، وثقتي في نفسي مما وضعني في مواقف شديدة الحرج، وأفسد علي استمتاعي بنعم الله علي.
وجدت السبرالكس عاملا مشتركا في أغلب الحالات المشابهة لحالتي فهل السبرالكس فقط هو دوائي؟ وما هي الجرعة؟ وبعد العلاج هل يمكن أن تعود هذه الحالة بعد التوقف عن العلاج؟
وجزاكم الله كل خير.