السؤال
ولدي عمره 17 عاما، ويحب بنتا عمرها 15، وله اتصال بها عن طريق الجوال، ما هي الطريقة لأبعده عن هذا الحب والتعلق بها؟ علما أني حاولت معه كثيرا، وهددته، وسحبت منه الجوال، ولكن لا فائدة!
وجزاكم الله خيرا.
ولدي عمره 17 عاما، ويحب بنتا عمرها 15، وله اتصال بها عن طريق الجوال، ما هي الطريقة لأبعده عن هذا الحب والتعلق بها؟ علما أني حاولت معه كثيرا، وهددته، وسحبت منه الجوال، ولكن لا فائدة!
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ moath حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -أخانا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام بأمر ابنك، ونؤكد أن الأصل عندنا هو أن يُبكّر الشباب بأمر الزواج، وعلينا كذلك أن نربيهم وننبههم، فإنه إما أن يتزوج وإما أن ينشغل بالطاعات وبالأعمال المفيدة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) وعلينا أن نُباعد بين أبنائنا وبين أماكن وجود النساء، وعلينا إذا أعطيناهم الهاتف أيضًا أن نرشِّد استخدام هذا الهاتف.
أَمَا وقد حصل ما حصل فلا بد من وقفة حاسمة مع هذا الأمر، فإما أن تحولوا هذه العلاقة إلى علاقة طبيعية شرعية صحيحة، إذا كانت الفتاة وأهلها من أسرة جيدة معروفة، أو أقرباء أو جيران معروفين، وإما أن يتوقفوا عن هذه العلاقة، فالإسلام لا يقبل بأي علاقة في الخفاء، وهي من الخطورة بمكان، لا يقبل إلا بعلاقة معلنة هدفها الزواج، بعلم الأهل من الطرفين، ومشاركة الجميع، هذه شروط لا بد أن تتوفر، بدون هذه الشروط إما أن يتوقف وإما أن تحولوا هذه العلاقة إلى علاقة شرعية، وإلا فعليه أن يتوقف فورًا.
ونحن نتمنى أيضًا أن تتخذوا عددًا من الوسائل، فتحاولوا معه، وتبينوا له أن الوقت باكر.
والخطوة الثانية: أن تحاولوا أن تتواصلوا مع الفتاة لتمنعوها.
والخطوة الثالثة: إذا كانوا مصرين، وكانوا مناسبين لبعضهم، تحاولوا أن تتواصلوا مع أسرة الفتاة من أجل تحديد إطار لهذه المسألة، وتحديد وقت وزمن لهذه المسألة.
إذًا لا بد من خطوات نتخذها، وإذا كان الأمر غير مناسب فلا بد من المنع جملة وتفصيلاً، ولا بد من التواصل مع الفتاة وتهديدها بأنكم ستُخبرون أهلها حتى يأمروها بالتوقف، ونحن لا نتمنى هذا الخيار الذي سيكون فيه فضائح وإساءات لأطراف لا ذنب لها في هذا الذي يحدث.
ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والهداية.