السؤال
السلام عليكم.
أنا امرأة متزوجة، ولدي 3 أبناء، عمري 27 عاما، لا أعرف من أين أبدأ، فمشاكلي وهمومي كثيرة جدا، أنا كثيرة التفكير والقلق، ولا أستطيع أن أعبر عما في داخلي، بل لا أستطيع التحدث بطلاقة، لدي رهاب اجتماعي فيستحيل أن أدخل مجلسا بأريحية تامة، لا أستطيع أخذ نفس عميق، وعندي صعوبة في بلع ريقي، وقد تمر الساعة بدون بلع ريقي، وجهي يحمر على أتفه الأسباب، سواء في المدح أو المزح، وعندما أتحدث مع شخص أحس أن عقلي خالٍ، وليس عندي كلمات أربطها ببعض، ولا أستطيع النظر في عينيه طويلا، وعند حضور المناسبات أجلس على أعصابي حتى تنتهي المناسبة، وعندما أرجع أجلس أفكر في كل حركة وكلمة قلتها أو قيلت لي، وأجلس بالساعات وخصوصا في الليل، ولا أستطيع النوم ليلا من شدة التفكير، أشد على أسناني بقوة ويكاد فكي ينكسر من شدة الضغط، أطرافي باردة ولا أتحمل البرودة البسيطة، وعندما أتحدث في الهاتف وغيره ريقي ينشف وصوتي يتقطع، وعندما أقوم بعمل ما أمام الناس أحس أنهم يراقبونني، دائما مزاجي متعكر ولا أحس بطعم السعادة والفرح.
لدي مشاكل مع زوجي، ولا يمر اليوم واليومان إلا ونمرّ بمشكلة، وأخشى ما أنا فيه بسبب المشاكل، أعصب وأغضب كثيرا على أبنائي وأرفع صوتي عليهم وأضربهم، دائما أخبر زوجي أن نفسيتي متعبة وأحتاج لطبيب نفسي، يرفض زوجي لاعتقاده أني أوسوس، ذهبت لعيادة نفسية دون علمه وأخذت علاجا، وارتحت كثيرا، لكن لم أستمر عليه بسبب ظروفي وحملي، علما بأن لدي خمولا في الغدة الدرقية، وآخذ حبوب الثيروكسين 125، والآن أفكر كثيرا في أخذ حبوب نفسية تريحني مما أنا فيه، لكن لدي طفل رضيع عمره شهران.
أحتاج مساعدتكم، فأنا ليس لي أحد بعد الله إلا أنتم، لا أحد يعلم بحالتي إلا الله، أبكي كثيرا، ولا يمر يوم إلا وأنا أبكي فيه على حالي، لدي ذكريات مؤلمة وماض قاس جدا وذنوب لا يعلمها إلا الله، لكن -ولله الحمد- تبت توبة نصوحا، وأدعو الله أن تقبل.