السؤال
السلام عليكم...
أنا سيدة متزوجة، عمري 27 سنة، قبل فترة قصيرة بعثت لكم باستشارة وقد أجبتم مشكورين، أنني أعاني من حالة قلق المخاوف.
أنا في حيرة من أمري، كانت قد أتتني نوبتان فزع بينهم شهر تقريباً، من ثلاث أشهر، ومن وقتها وأنا أعاني من كآبة، المشكلة أنني لا أتصور نفسي ضعيفة لدرجة أن أصاب بشيء نفسي، ثم إنني تربيت في أسرة نشأتها النفسية سليمة، إضافة أنني فتاة عشت كل عمري محبوبة واجتماعية وملتزمة ومحبة للحياة ومتفوقة، وكنت دائماً أقف وراء زوجي في كل الأمور وأدعمه، وقبل ثلاثة شهور فقط، لم أكن إلا امرأة وأم طبيعية جداً.
لماذا ظهر كل شيء فجأة، هل لأنني مرضعة وكل هذا اضطراب هرموني؟ أنا الآن -والحمد لله- أسيطر طوال النهار على الأعراض الجسدية، وهي كالتالي: ارتفاع النبض، وضيق في الصدر أحياناً، فأشعر بألم في يديّ وأكتافي، ولا أعرف لماذا أشعر بألم في رقبتي أيضا من جهة اليسار، كأن شيئاً يضغط عليها، مع ضغط داخل الأذن اليسرى، مع أن ضغطي طبيعي، حتى أن القلق يأتيني عند النوم، وتصبح ضربات قلبي سريعة، والآن تأتيني أفكار عن أهمية الحياة، وأن كل شيء زائل، وبالرغم من ذلك، وفي وسط الضغط النفسي والغربة والمشاكل، لم أكن إلا صبورة وداعمة لزوجي ومرحة، والآن فعلا لا يوجد سبباً يجعلني حزينة، فزوجي على وشك عمل جديد، وهو إنسان صالح ويدعمني، ولدي طفلتان جميلتان، فلا أتصور أنني أطرق باب طبيب نفساني.
سؤالي: لماذا ظهرت الكآبة فجأة؟ وهل هو اضطراب هرموني؟ وكيف أرجع نفس الإنسانة قبل ثلاثة أشهر فقط؟ وهل هو نقص فيتامينات؟ وهل أتابع مع طبيب القلب الذي أخبرني أن عندي نهي عصبي وهذا يسبب الكآبة، وعلاجه هو (السبرام)، ولكن يجب أن أفطم ابنتي وعمرها ستة شهور؟ هل من الممكن أن أرجع مثل الأول وأفضل؟
أرجوكم أفيدوني، وجزاكم الله كل الخير، شكراً لكم جزيلاً.