السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أحب أن أشكر العاملين في الموقع، وجزاكم الله خير الجزاء، وبارك لكم جهودكم، وجعلها في ميزان حسناتكم.
أنا رجل متزوج عمري 32 سنة، لدي ولد وأعمل مهندسا في شركة، ولله الحمد لا أعاني من أية ضغوط عائلية أو مادية أو زوجية، وعلاقتي بربي قريبة جدا، محافظ على صلواتي الخمس في المسجد، وقراءة القرآن، والسنن ولله الحمد والمنة.
معاناتي بدأت قبل ستة أشهر؛ فقد ذهبت لدكتور غدد صماء، وأخبرني أن لدي بداية قصور في الغدة الدرقية، وكان بمعدل TSH = 8.5، وصرف لي الثيروكسين 100n/g، واستخدمت العلاج لمدة شهر، وبعد ذلك ظهرت علي أعراض فرط الغدة: خفقان في القلب، وتعرق في الأطراف، ورجفة.
بعد ذلك ذهبت للطبيب وأخبرني بإيقاف العلاج فورا، وأصبح المعدل TSH=0.5n/g، ومنذ ذلك الوقت عانيت من موجة اكتئاب ونوبات هلع؛ بحيث أنني أحس بأنني أموت في كل لحظة، وأفكاري تشاؤمية، وكل عمل خير أعمله أحس أنه النهاية.
ذهبت لطبيب نفسي، وصرف لي علاج سبرالكس 10mg، واستخدمته، وحالي أفضل ولله الحمد والشكر، ولكن إلى الآن تنتابني نوبات اكتئاب وهلع، تأتي على فترات متفاوتة، أتحسن حتى أنني أعتقد أنني شفيت ثم أنتكس مثل السابق في بداية المرض أو أسوأ.
حاليا أوفقت العلاج بعد استخدامه لمدة ستة أشهر، ولا أتعاطى أية أدوية في الوقت الراهن، ولكن لا زالت تأتيني موجات اكتئاب لدرجة البكاء الشديد، وكرهي للعمل وأي شيء آخر، ولكنني أجمع شتات نفسي، ولله الحمد تخف الأعراض.
أرجو منكم مساعدتي لأعود كما كنت في السابق، واثقا من نفسي، وأحب عملي وحياتي، وأتخلص من أفكاري التشاؤمية، ونوبات الهلع، وإحساسي بأنني في نهاية الحياة، شاكرا لكم جهودكم وأثابكم الله من فضله، وشاكرا ومقدرا إرشاداتكم ونصائحكم.