السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بداية: أود أن أشكركم على جهودكم الجبارة على ما تقدمونه من فائدة، وجزاكم الله كل خير.
مشكلتي كالآتي: أنا شاب عمري 20 سنة، أعاني من حالة غريبة تلازمني منذ حوالي ستة أشهر، ولا أدري ما تفسيرها؛ حيث إنها بدأت فجأة، ألا وهي: عدم الراحة في النوم، فأذهب للنوم من الساعة الواحدة صباحا وأستيقظ عند الساعة الواحدة ظهرا، ولكن لا أشعر بأني نمت نهائيا، هذا في الأشهر الخمسة الأولى، ولكن في الفترة الأخيرة أصبح نومي قليلا متقطعا، ولا أستطيع النوم إلا بصعوبة، وإن استيقظت لأي سبب لا أستطيع العودة للنوم إلا بعد فترة.
وأحيانا أشعر بنعاس شديد وتعب خاصة بعد الظهر حتى أكاد لا أستطيع فتح عيني، وبالرغم من ذلك لا أتمكن من النوم، أو بالأحرى لا أستطيع الدخول فيه، وكأن هناك حاجزا يمنعني من الدخول فيه، وأظل هكذا فترة ثم أنام.
أثر هذا على حياتي ودراستي، فأصبحت لا أفكر إلا بالنوم، ولماذا لا أرتاح فيه؟ حيث إنه لا يوجد سبب واضح سواء أكان سببا نفسيا أو عضويا، فأنا -والحمد لله- مرتاح من الناحية النفسية نوعا ما، ومن الناحية الصحية أيضا؛ حيث إني عملت تحاليل وفحوصات، وكلها سليمة ما عدا وجود نقص في الفيتامين (د)، أصبحت في حيرة من أمري ولا أدري ماذا أفعل؟ حتى صرت أحسب ساعات نومي وأتضايق من قرب موعد النوم، وتصيبني ضيقة وخوف بدون سبب محدد، وأشعر بعدم راحة وسكينة، وأقول في نفسي: هل سأظل هكذا طوال عمري أعاني من النوم؟!
وعندما أرى شخصا في مثل عمري يتمتع بالنوم المريح، وينام وقتما يشاء بعكسي أتعب أكثر وأقول: هل أنا طبيعي؟! مع العلم أني لا أتناول المنبهات مطلقا منذ ثلاثة أشهر.
كما أني أصبحت كثير الوسوسة والخوف من المرض، فعندما أسمع أحداً يشتكي من مرض تبدأ الوسوسة، وأبدأ أفحص نفسي، وأقول: إني سوف أصاب به، وأحيانا أشعر أني مصاب به، وأني بحاجة إلى العلاج, مع علمي أنها أفكار لا أساس لها، وأحاول إقناع نفسي، ولكن لا فائدة.
علما أنه أتتني هذه الوساوس بعد إصابتي بعدم الراحة في النوم بخمسة أشهر، فأرجو من الله، ثم منكم تفسيرا لحالتي؟ وما هو العلاج المناسب؟ فلقد تعبت جدا، وأعتذر للإطالة، وهذا ما استطعت أن أختصره.
وشكرا.