السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أتقدكم لكم بكل الشكر على خدماتكم المميزة للمسلمين, وأشرح لكم حالتي, وأسأل الله أن يجعل حل مشكلتي عندكم.
في البداية أنا منذ سنتين أصبت بحالة إحساس بالموت شديدة, عكرت صفو حياتي, وأفقدتني معنى الحياة, والحمد لله هذا الإحساس الشديد قل بنسبة 80% بعد تناول عقار (سيبرالكس وزانكس) عما قبل, والآن أنا أتعذب منذ سنوات.
والحمد لله؛ فأنا في حالة غريبة جدا, في البداية الشعور بالموت لم يفارقني, ولكن شدته قلت كثيرا, والحمد لله, فأنا أشعر أني سأموت, مثلا تأتيني فكرة أن النفس القادم لي لن أستطيع أن أستنشقه, وأحس بضيق تنفس وقلق, وتظل معي هذه الحالة, إضافة إلى تنميل في أصابع يدي كلها, ما عدا الإبهام في الكفين, وفي نفس التوقيت أيضا كثيرا ما أشعر بتنميل في جسدي كله, ولكن التنميل أشبه كما لو كان (زن) في جسدي, لا أعرف كيف أوضحها.
أيضا؛ كثيرا إن كنت جالسا وقمت أشعر بتنميل يتحرك في جسدي, ونبضات قلبي تشتد, وإن اشتكى أحد من مرض ما أشعر أني مصاب به, وأبحث عن أعراضه.
أمس حدث لي شيء مرعب, كنت في دورة المياة -أكرمكم الله- وكنت في وضع القرفصاء, وعندما قمت شعرت بتنميل ينزل من رأسي إلى رقبتي, وهي غالبا تحدث لي, لكن هذه المرة لم أستطع الرؤية, أو بمعنى أصح التنميل وهو ينزل بدأت الرؤية أمامي تسود, كما لو كان ستارا ينزل.
علما أني كنت مستقيظا من النوم وجائعا, وأرجو الاهتمام بهذه النقطة لأنها تخيفني جدا, تأتيني كثيرا جدا حالة من الخوف المفاجئ أني سأموت حالا, ويتملكني الخوف, وأشعر برعشة -لكنها ليست حقيقية- داخل جسدي, وأشعر مثلا عند المشي أني سأسقط حالا.
وأنا واقف ليس بي شيء عند الصلاة؛ أشعر أني أقف مائلا, وسأسقط على الأرض, لكني أقف معتدلا, أيضا أشعر أن هواء يندفع من بطني إلى قلبي, وأقول لنفسي سأموت حالا, وهذه أعراض خروج الروح, وتنميل في أصابع يدي وقدمي, وتنميل يدي يشبه (الجوانتي أو جراب اليد) عدا الإبهام في الكفين.
علما أني أعاني من القولون العصبي, وأحيانا اشعر بكتمة في بطني وصدري, وأكثر شيء يؤلمني هو خوفي من الأحلام والرؤى, فأنا ارى أحلاما كثيرة بشكل غريب, وأحلم أحلام تحزنني, لدرجة تجلب لي صداعا توتريا, وعندما أستيقظ أظل أتذكر هل أنا رأيت رؤية لا تحمد, وأبحث عن الفرق بين الرؤى والأحلام؛ لأرتاح ولو قليلا.
أحيانا لا أحلم بشيء, ولكني عند الاستيقاظ وأنا لا زلت على فراشي؛ أقول لنفسي أنا رأيت رؤية مكروهة, لكني نسيتها, وقبل النوم أتوسل إلى الله أن يجنبني أي رؤية مكروهة, فقد أصبح نومي قليلا لدرجة أني أصبحت عاقا لأبي وأمي؛ لأن العبد الصالح هو من يرى الرؤية.
تركت الصلاة, حتى صلاة الفجر, الناس تصلي وأنا لا, حتى لا أرى رؤية, إن صليت أخاف من معاملة الناس لي, لو عاملني أحد بشكل طيب أشعر أنه يودعني, وزوجتي أصبحت لا أغازلها, ولا أعاملها كزوجة؛ خوفا من أن أموت فيقولون كان يشعر بهذا, وعاملها برفق.
هناك أشياء لا بد أن أقوم بها حتى لا أموت, مثلا عند الصلاة لا بد من الدعاء, عند قفل الشقة لا بد أن أترك الإضاءة ولا أدخل الشقة وهي ظلام.
أسألكم بالله أن تجاوبوني على حالتي التي لا أعرف لها تفسيرا, أتمنى أن أعود طبيعيا, أضحك على الأقل دون خوف من الضحكة, وقد أقسمت عليكم بالله أن تردوا على كل شكوى أشكو منها.
كفاكم الله شرور الأمراض, وآسف على الإطالة.