السؤال
السلام عليكم
تزوجت حديثاً ولم يمر على زواجي أكثر من خمسة عشر يوماً، ونظراً لبعد مقر زوجي عني، قرر أن يظل معي لمدة أسبوع بعد عقد القران كي نتفسح معاً -على حسب قوله- فلما أخبر عائلته قالوا له: سنظل في مدينة زوجتك ونتفسح، وكان بالنسبة لي أمرا عاديا، في ذلك الأسبوع كنا -أنا وهو- أحياناً نخرج وحدنا، وأحياناً نخرج معهم، وكنت كلما خرجت معهم أحس أنه غير مرغوب في وجودي، وكان زوجي يلاحظ هذا، ويطلب مني أن أصبر وأتحمل، وكنت أسمع كلامه وأذهب عندهم، وأجلب لهم شيئاً معي.
والله إني كنت أحسن معاملتي معهم، رغم أنهم بعد عقد القران تغيروا من جهتي، كانت أمه تناديني ابنتي، وكنت أحس أنها تحبني، لكن بعدما عقد القران تغيرت، حتى جاء يوم ووقفت أخته تحدثني بأسلوب رجولي، وتفرض علي أني لما ألد أسمي طفلي باسم فلان، لم يعجبني تصرفها، قلت لها: أنا لا أعرف إن كان ربي سيرزقني بالأولاد أم لا! قالت لي: المهم أنا أخبرتك، ولماذا تريدين الخروج؟ لا تخرجي وحدك، وكان كلامها قاسيا، وزوجي يرى ويسكت، حتى وصل بها الحد أنها تبعث له ابنتها الصغيرة في كل مرة نكون وحدنا، أو نحكي شيئاً سرياً بيننا.
بعدها صرت لما أذهب معه عندهم، لا تسلم علي ولا تجلس في المكان الذي أكون فيه، أو تخرج وتسأل عن أحوال أخيها ولا تسأل عني، حتى جاء يوم رجوعهم لمدينتهم، لما ذهبت مع أمي لنسلم عليهم، لم تسلم علي أيضاً، تركت وجهي معلقاً في الهواء وذهبت، وبكيت وهو يصبرني لأتحمل لأجله، قلت له: أتحمل لكن إلى متى؟ أنت لا تدافع عني، ولا تقول لها لم تتعامل معي هكذا؟ قال: لا أريد الصداع، وأنا أعلم أنك لم تفعلي شيئاً، وأختي هي المخطئة، وهي معروفة بالشر، ولما رأتني أمي أبكي أخبرتها وأنا غاضبة، ورفع صوته عليّ أمام أمي، وقال: هي أختي من لحمي ودمي، وأنا أفرض عليك عائلتي غصباً عنك، أنت تزوجتني أنا وعائلتي، وبدأ يصرخ وتغير كثيراً لمجرد أني اشتكيت لأمي، فقررت أمي أن تحل الموضوع، وطلبت منه أن يبعدني عن أخته، أي لا يجمعني بها أبداً، ولا يكلمني عنها، ورأى أن هذا أحسن حل.
في الصباح الذي رجع فيه لمدينته أصبح لا يحكي معي، ويرد علي بنصف كلمة، ولا ينظر لي، ولما رجع انقلب مليون درجة، صار لا يتصل ولا يسأل، قررت أن أتصل على أخته أسألها ما هو موضوعها معي، وبدأت تعايرني عندما دافعت عن نفسي، ثم جعلت صوتي على السماعة الخارجية لكي يسمعني الجميع، وأشهدت الكل أني مخطئة، ثم اتصلت أمه وشتمتني بكلام كثير لم أصدقه حتى الآن، وعندما أخبرته بذلك رد بأن أمه حرة تقول ما يعجبها، وعندما أخبرته أمي بأنها ستنقل الموضوع لأبي، صار يستهزئ بأمي وبصوتها.
الآن قاطعني ولم يسأل عني رغم أني أدخلت المستشفى، وما يجننني أنهم كانوا مستميتين لأوافق عليهم، والآن انقلبوا عليّ، كرهت حالي، دمرني، كان وزني 57 كلغم، والآن 40 كلغم، وكل يوم أشعر بدوخة، وكل يوم أقترب من الانتحار.