السؤال
أنا فتاة متزوجة، وعمري 29 سنة، أعاني من قلق وأرق شديد منذ عشرة أيام، فلا أنام إلا ساعتين أو ثلاث وأحيانا أربع ساعات متقطعة جداً وخفيفة، كذلك مليئة بالأحلام الكثيرة، والمتتابعة، وعبارة عن غفوات، فلا أدري إلا وأنا أحلم، وعلى الفور أصحو منه.
حالتي هذه أتعبتني جداً، وأنا -ولله الحمد- أقرأ الأذكار قبل النوم، ولكني لا أنام إلا بعد مضي وقت طويل، وعلى الحالة التي وصفتها وأنا متوكلة على الله سبحانه وتعالى ومتأكدة أنه سيشفيني، ولكن لا مانع من العمل بالأسباب حتى أني بدأت أشعر بآلام قوية برأسي وبمفاصلي، ولا أدري ما علاقة ذلك بحالتي؟
مشكلتي أني أفكر في النوم كلما ذهبت للفراش منذ أن بدأت معي هذه الحالة، وأخاف أن لا يأتيني، هل تنصحني بتناول أدوية لإزالة القلق والاكتئاب، وهل تنصحني بتناول الحبوب المنومة؟
علماً بأني ولدت، وولدي الآن عمره شهر، أصبت بالبداية بقلق شديد على ولدي؛ لأنه تعرض لحالة تشنج، وبقي 11 يوما في الحضانة، وكنت قلقة عليه لعدة أيام، ولكني كنت أنام، وكان نومي أفضل مما أنا عليه الآن.
( ولا أخفي عليك أني ما زلت قلقة بشأنه، لكن حالتي هذه، وهي قلة النوم أصبحت تستحوذ على تفكيري أكثر من تفكيري بابني)، وبعدها بدأ نومي يقل إلى أن وصلت لهذه الحالة، وأنا الآن لا أفكر بولدي كثيراً، بل بالحالة التي وصلت إليها وبحالة الأرق والقلق التي أتعبتني كثيرا حتى أني -والعياذ بالله- فقدت لذة كل شيء، وأصابني بالبداية ضعف شديد في الشهية, وطول الوقت أشعر بالحزن، وأتمنى أن أعود كما كنت سابقاً حيث كنت أنام لـ 8 أو 9 ساعات متواصلة، ومن غير أرق، وأشعر بعدها بالنشاط، أما الآن فأعاني من قلة النوم وتقطعه وبأنه مليء جداً بكثرة الأحلام المتتابعة حتى لو نمت لساعة، وأيضاً أصبحت لا أشعر بالنعاس، ولكن جسمي متعب ومنهك، فهل هذا بسبب ارتباك الساعة البيولوجية؟ وإن كنت تنصحني بدواء معين فأرجو كتابته، وهل يضر المرضع أو لا؟
لكم جزيل الشكر، وجزاكم الله خيراً.