السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فضلك يا شيخ أنا في حيرة لا يعلمها إلا الله.
أنا شاب أبلغ من العمر 30 سنة، كنت رياضيًا أمارس كرة القدم، ثم توقفت عن الرياضة منذ 4 أشهر؛ وهذا نتيجة ألم متركز في الجهة اليسرى من القولون، قلت في نفسي غازات وآلام القولون، نظرًا لاعتيادي على هذه الآلام، إلا أن هذا الألم لم يغادر، وأصبح يعيقني في النهوض والحركة والدوران؛ وخاصة عند الجري والقفز، كذلك عند شد عضلات البطن أحس بهذا الألم.
ذهبت إلى الطبيب العام وأعطاني بعض أدوية القولون، وبعد أسبوع لم يتغير عندي شيء، بعدها أعطاني تحاليل دم وبول فكانت سليمة، ازدادت عندي الأعراض وأصبحت الآلام تعم كامل الجهة اليسرى والبطن، مع الفشل العام والقلق والحزن، وانعدام الشهية وبداية هزال الجسم.
توجهت بعدها إلى طبيب الجهاز الهضمي الذي بدوره بدأ يبحث عن فتق في الجهة اليسرى، وكانت قد بدأت عندي أعراض إسهال وإمساك، وتغير في طبيعة البراز، فأعطاني بعض الأدوية للقولون و(سولبيريد) نظرًا للقلق، وبعد أسبوع لم يتغير شيء، وازدادت الأعراض.
لا يخفي عنكم أني بحثت في الأنترنت في تلك الفترة، وقارنت بعض الأعراض لكن النتيجة لم تعجبني وأصبحت لا أفكر إلا في السرطان والأمراض الخبيثة وتدهورت حالتي أكثر.
رجعت إلى طبيب الجهاز الهضمي وأجريت منظار المعدة ولم يوجد شيء، ثم بعدها منظار القولون الكامل ولا يوجد شيء عدا البواسير الداخلية من الدرجة الثانية، وتحاليل حساسية الغلوتان وكانت سليمة، والأشعة السينية وراديو الموجات الصوتية مرتين وكانت سليمة، ثم تحليل البراز وكان سليمًا من الفطريات، أجريت تحاليل الهضم وكانت سليمة lypase - amylase.
الآن أنا في حيرة وألم وقلق منذ 4 أشهر، نتيجة للألم الدائم في الجهة اليسرى الذي يمتد إلى أسفل البطن وأسفل الظهر، وأحس القولون ملتهبًا، وأحيانًا لا أحتمل ملامسة جدار البطن؛ نتيجة إحساسي بالتهاب البطن، والحاجة إلى التبرز مع أنه لا يخرج شيء، وملاحظة المخاط الأبيض الدائم الذي يخرج.
الألم يزداد في الصباح عند النهوض وأحس القولون السيني ممتلئاً وصلباً، وينقص الألم بعد قضاء الحاجة إلا أنه تبقى عندي الرغبة مع أنه لا يخرج شيء.
بعدها ظهرت عندي بعض أعراض البواسير مثل: الحرقة نتيجة العمل والوقوف لمدة ساعات، حتي ظهر عندي في إحدى المرات دم في البراز من الخارج، أحسست أن البواسير نزفت، إلا أن هذا الدم زاد احتمالية إصابتي بإحدى الأمراض الخبيثة؛ فأصبحت في قلق تام، و لا أفكر إلا في المرض، ونسيت العمل وأصبحت لا أخرج كثيرًا وفي حالة نفسية سيئة، صارت بي رعدة في البطن كأنها عصبية ومعاناة دائمة.
أفيدوني يرحمكم الله: قد استعملت العسل المكي وماء زمزم، وبعض الأعشاب دون نتيجة.