السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلكم في القلب محبة لا يعلمها إلا الله، فأنتم تقدمون للمسلمين وللبشرية كل معاني التضحية والتعاون ونشر الصحة، والخير بين الناس.
الموضوع: تبلغ عمتي من العمر 28 عامًا، وبعد ولادة طفلتها الأولى قبل شهر تقريبًا وفي الأسبوع الثاني شعرت بصداع قوي وشديد وكأنه انفجار في مقدمة الرأس (الجبهة)، ومن شدته قامت تبكي، وهذا الصداع ينتابها كثيرًا خلال هذا الشهر (وهو الشهر الأول بعد الولادة) وبشكل يومي، وبالذات في مقدمة الرأس، وعندما يشتد بها الألم تتناول (البنادول)؛ لتخفيف الألم، علمًا أنها ترتدي نظارة طبية، كما أنها تعاني من حالة اكتئاب ما بعد الولادة، وتستخدم علاجًا طبيًا مضادًا للاكتئاب ومضادًا للذهان، بأمر من الطبيب النفسي.
وقد وضحنا للطبيب النفسي: الصداع الذي تعاني منه، ولكنه برر هذا بسبب نقص السوائل بعد الولادة.
الأسئلة:
- هل هذا الصداع في مقدمة الرأس نتيجة الولادة، وبالذات بسبب حالة الاكتئاب؟
- ماذا نفعل في مثل هذه الحالة؟ هل نراجع طبيب أعصاب؟ أم طبيب باطنية؟ أم الطبيب العام؟
- إذا كان سبب الصداع أعراضا لمرض آخر، فما هذه الأعراض المحتملة؟
- في حال صرف لها الطبيب علاجًا للصداع، هل سيتعارض سلبًا مع مضادات الاكتئاب والذهان؟
ملاحظة: كان هرمون الغدة مرتفعًا في فترة حمل عمتي، وكانت تعطى علاجًا؛ لتقليل هذا الهرمون، وتخفيض نشاطه، واستمرت عليه طوال حملها، وانقطعت عنه بعد الولادة مباشرة، علمًا أن هرمون الغدة كان منتظمًا لديها قبل الحمل، وكانت سليمة جدًا، وبعد الولادة لم تجرِ أية فحوصات سوى فحوصات الدم الروتينية، فهل يؤثر الصداع سلبًا على حالة الاكتئاب؟ وما الفحوصات المباشرة والدقيقة التي يجب عملها للاطمئنان على صحتها؟ وسامحوني على الإطالة.
جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.