السؤال
مرحبًا، منذ فترة تعرضت لتغيير مفاجئ في حياتي، لم أخسر بسببه أي شيء سوى أنني انتقلت من مكان إلى آخر مع زوجتي، ولكن بعيدًا عن أهلي الذين تربطني بهم علاقة وطيدة جداً خاصة والدي ووالدتي، وقد تعرض والدي أثناء غيابي لوعكة صحية أدخلته المستشفى مما جعلني أخاف كثيرًا من أن أفقده، علماً بأنني منذ الصغر وأنا أخاف عليه نتيجة نوبة صرع ألمت به، ظننت وقتها أنه قد توفي بسببها، والمشكلة أنه قبل هذا التغيير المفاجئ في حياتي عادت له نوبة الصرع، وقد تأثرت بسببها كثيراً، ولكن - والحمد لله - كل شيء مر بسلام، والجميع الآن بخير، وكل أموري بخير.
منذ تلك الفترة وأنا أشعر بخوف كبير في صدري.. دائمًا خائف، وقد أثر هذا على كل حياتي، وأشعر بالخوف دون أي سبب، وأحيانًا تزول هذه الحالة، ولكن عند أي تحريك للمشاعر تعود هذه الحالة، فمثلاً: إذا عانقت ابنتي الصغيرة التي أحبها كثيراً، فإنني أشعر بانقباض وخوف كبير يجعلني أبتعد عنها، كل شيء في حياتي تغير، ولا أعرف ما الحل! أصبحت أذهب للعمل، ولا أقدم أي إنجاز بعد أن كنت ناجحاً جدًا.
أشعر أن حياتي تتدمر... هل يوجد دواء لا يسبب لي أية أعراض جانبية كبيرة، أو يسبب تعودًا عليه؟ أنا رافض لفكرة الأدوية النفسية التي تسبب اعتياداً، فأنا لا أحب أن أكون أسير هذه الأدوية، ولا أتقبل فكرة أن تؤثر على حياتي وشخصيتي القوية. أرجوكم، وأشكركم من كل قلبي.