السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 26 سنة، أعمل في مكة المكرمة، منذ شهر تقريبا استيقظت في الصباح أحسست بدوخة شديدة، فظننت أني أموت، فأيقظت زوجتي وأخبرتها أني أموت، وأخذت أردد الشهادة، وبقيت هذه الدوخة تلازمني لفترة، إلا أنها انقضت، ومنذ ذلك الوقت وأنا أعاني من خوف شديد من الموت، خصوصا الموت المفاجئ، ولي قريب مات بشكل مفاجئ، ومنذ يوم موته لا يكاد يفارقني، لأن كل الناس تشبهني به.
أخذت أبحث حتى هداني الله إلى موقعكم المبارك والمحترم، جزى الله القائمين عليه خير الجزاء، فعلمت أني أصبت برهاب الموت -الحمد لله- لم تعد تصيبني نوبات الهلع وما يصاحبها من أعراض ولكن يصيبني الآتي:
- قلق دائم وتوتر وضيق في الصدر.
- نظرة متشائمة جدا للحياة، ونظرة ألم إلى طفلي الرضيع وأنه سيتربى يتيما، وأقول لنفسي: ما فائدة العمل إذا كنت سأموت؟
- أرى صورا وأشكالا غريبة عندما أغلق عيني، لا أرى أحلاما، ولكن عند إغلاق العين في اليقظة.
أخذت سيبرالكس، إلا أنه أتعبني فأخذت سيروكسات، وكان جيدا، ولكني أحسست أن السيبرالكس أفضل وأقوى، فرجعت إليه، فما الجرعة المناسبة لي؟
تقربت إلى الله كثيرا، وأديت عمرتين -والحمد لله- لكن هناك وسواس أيضا لا يفارقني، خصوصا في الدين، أخذ يصول ويجول برأسي بأشياء ما أنزل الله بها من سلطان، فأقول: آمنت بالله، لكني أخاف جدا من لقاء الله، لا أدري أهو خوف من الله، أم خوف من الموت، تطمئن نفسي أن الله رحمته وسعت كل شيء، لكني أخاف من النار ومن عقاب الله جدا، أريد أن أتدين وألتزم وأحس بقربي من الله، كما كنت سابقا، أحس بفرحة عندما أصلي، أحس بحب الله عندما أتقرب إليه، لكنى لم أعد أحس بهذه الأشياء، أريد التقرب إلى الله عن حب وعن أمل، لا عن خوف من الموت أو عن مرض، كمن إذا أصابتهم مصيبة لجأوا إلى الله، فإذا صرف عنهم نسوا الله -والعياذ بالله-.
أعينوني أفادكم الله، وآسف على الإطالة، وجزاكم الله خير الجزاء.