السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ظلمني معلم ظلماً واضحاً لا شك في أنه ظلم, واتهمني بالكذب, واتهمني أمام طلاب شعبة أخرى من زملائي بأنني لا أحصل العلامات الجيدة إلا صدفة, وقد قال لي ذلك أربعة من طلاب صفهم كل واحد على انفراد, ولا دافع لهم للكذب, وبعد أن اشتكيت للمدير عنه اتهمني بالكذب والتبلي على الناس, ولم يرض بأن أتكلم وأوضح أن لدي شهودًا.
هذا المعلم يكرهه جميع تلامذته, ذلك أنه عند دخوله الصف لا يقول السلام ولا التحية, بل يكتفي بقوله: اجلسوا، وإذا سلم عليه أحدنا خارج الصف تجنب مصافحته, بل صافحني مرة بأصبعين تحقيراً من شأني ولم يكن آنذاك بيني وبينه شيء, وسأله أحد أصدقائنا مرة: كيف حالك؟ فَرَدَّ: ما يخالف! وهي كلمة في اللهجة العراقية, يفهم الطالب بها عدم حبه لأن يسلم عليه أحد من الطلاب سائلا عن حاله, وقد قال لنا في أول حصة في العام الدراسي يرانا فيها ألا يسلم عليه أحد إن رآه في الساحة، ولا يسأله عن حاله.
هل يجوز الاعتذار لهكذا شخص، واعتباره كالأب مع أنه لا يعتبرني كابن ولا كإنسان له حقوقه حتى, خصوصاً لما يعتبر الاعتذار للمخطئ إذلالاً للنفس, وزيادة لمتكبر مثله تكبراً وتعجرفاً!
أرجو منكم الرد سريعاً وجزاكم الله خيرا.