السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 21 سنة، أعاني من عدم إتيان الدورة الشهرية إلا بالحبوب، يعني لا تأتي إلا بالحبوب، وأعاني من ظهور شعر في أماكن لا يجب أن يظهر فيها.

ذهبت للطبيب وأخبرني أنني أعاني من خلل في الغدة النخامية، وأن هذا الخلل سبب في ارتفاع شديد في هرمون الذكورة 14.17. وحالتي النفسية أصبحت سيئة، أنزع الشعر باستخدام الحلاوة، مما سبب تصبغات البشرة ونقاط سوداء مثل الحروق، فكيف أزيلها؟ وما هو المعدل الطبيعي لهرمون الذكورة عند النساء؟ وهل ارتفاعه شديد عندي؟ وأخبرني بأنه يجب علي أن أتناول هذه الأدوية: الداكتون، جلوكوفاج 500، منظم للدورة، أعتقد اسمه بروجيلتون، يجب أن أتناولها إلى أن أتزوج، وبعدها آخذ إبر تنشيط الغدة النخامية.

لماذا لا أستطيع أخذ هذه الإبر الآن؟ وعند أخذي للمنظم يعني عند انتهاء حبوب21 يوماً أنتظر الدورة، وفي أي يوم أرجع آخذها؟ وهل هذه الطريقة في العلاج مناسبة، وتفيد في مثل حالتي؟ وهل سأظل آخذها حتى أتزوج؟ هل يمكنني التخلص من حبوب الداكتون على الأقل؟ لأنني مضطرة إلى تناول 3 حبات يومياً.

أفيدونا جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mannor حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمن المهم جداً يا عزيزتي, عند ذكر رقم أي تحليل للهرمونات, أن يتم إرفاق الرقم بوحدة القياس التي بجانبه, لأن الوحدات المستخدمة في المختبرات لقياس الهرمونات, تختلف من بلد إلى آخر، ومن مختبر إلى آخر.

بالنسبة لتحليل هرمون الذكورة عندك - ويسمى هرمون التستوسترون - فإن كانت وحدة القياس هي nmol/l - وهذا هو ما أتوقعه- فإن الهرمون عندك مرتفع بشكل كبير جداً, وفي مثل هذه الحالة, يجب الانتباه والحذر قبل بدء أي علاج, ويجب عمل تقييم جيد للحالة.

بكلام أوضح يا عزيزتي أقول: قبل البدء بأي علاج عندك, يجب نفي وبشكل مؤكد وجود أسباب مرضية أخرى، قد تكون موجودة، وتسبب لك مثل هذا الارتفاع الشديد, وهذه الأسباب هي قليلة، وحتى نادرة الحدوث, لكن ولأنها هامة جداً بل وخطرة, فيجب التفكير بها واستبعادها أولاً.

من أهمها:
- وجود ورم يقوم بإفراز هذا الهرمون.
- وجود خلل في انزيمات الغدة الكظرية, وهي الغدة التي تتوضع فوق الكلية.
- وجود نشاط في الغدة الكظرية نفسها.

بعد نفي هذه الأسباب الثلاثة الهامة جداً, أي بعد التأكد بأن أيا منها غير موجود عندك, إن شاء الله, فهنا يمكن القول بأن ارتفاع هرون الذكورة بهذا الشكل, هو ناجم عن حالة من تكيس المبايض.

أنصحك بالتوجه إلى طبيبة أخصائية بأمراض الغدد, بالإضافة إلى المتابعة مع طبيبة النسائية المختصة, فالحالة يجب أن تتابع من قبل الطرفين, ويلزمك أولاً أن يتم عمل تصوير تلفزيوني دقيق للمبيضين، وللغدة الكظرية، وللغدة النخامية, مع عمل تصوير طبقي محوري أو بالرنين المغناطيسي, وذلك من أجل التأكد من عدم وجود أي ضخامة أو أورام على هذه الأعضاء .

أكرر ثانية بأن احتمال وجود أورام أو ضخامة هو احتمال قليل جداً, لكن وبسبب أهمية وخطورة هذه الحالات, فإنه يجب دوماً التفكير بها ونفيها, عندما يكون الهرمون مرتفعاً بشدة .

بعد ذلك يجب عمل التحاليل الآتية, وكلها هامة جداً في مثل حالتك:
17-HYDROXYPROGESTERON
DHEAS,
DHEAS-S
DEXAMETHASONE SUPRESSION TEST.

إن ظهرت نتائج التحاليل طبيعية وكان التصوير بكل أنواعه طبيعياً -إن شاء الله- فهنا نطمئن، ونكون قد استبعدنا احتمال وجود أي ورم أو نشاط في الغدة الكظرية, وبالتالي يمكننا القول بأن الحالة عندك سببها تكيس في المبايض, ومن ثم يكون العلاج دوائياً فقط عن طريق الحبوب.

نسأل الله العلي القدير أن يمتعك بالصحة والعافية.