السلام وعليكم

أعاني منذ سنتين ونصف من انتفاخ في البطن يزيد مع ازدياد الوقت، ويصاحبها أوجاع شديدة في الجهة اليسرى من البطن، وأحيانا في الجهة اليمنى وأعلى البطن، ويحصل إجهاد كبير عند بذل أي مجهود، وأريد القول أنه بدأت هذه الإعراض بعد معاناتي، ولمدة سنة ونصف تقريبا من وجود البواسير التي يصاحبها نزف شديد، لكن الآن وبفضل الله، ثم جهود دكتور أعشاب استطاع إيقاف النزف، ومعالجة البواسير بنسبة 95% ، -والحمد لله- لكن بقيت معاناتي من انتفاخ البطن، والأوجاع المصاحبة.

مع العلم أني قد أجريت الالتراساوند الملون لمرتين في بداية الأمر، وقبل فترة وجيزة، والنتيجة هي أنه يوجد غازات فقط، مع العلم أني قد تناولت دواء للغازات، وساءت الحالة، وزاد الإمساك بشكل كبير.

أحس بصداع في عظم الرأس، وفي عروق الرقبة، وعظم الأكتاف، وأعاني من إرهاق شديد عند حمل أو تحريك يداي بشكل قليل، وخفيف، وأشعر بأن قواي قد خارت، ولا أستطيع الوقوف، وأنا الآن حامل في نهاية الشهر الثاني، وأعاني أيضا من وجع في أعلى الصدر عند البلع، وخاصة في الجهة اليمنى، ووجع ناحية القلب، وأسفل البطن، وأعاني أيضا من إفرازات خضراء شديدة يصحبها إفرازات دموية، وأرجو الإفادة؛ لأني متوجعة إلى أقصى الحدود.

وشكرا جزيلا على تعاونكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هذه الأعراض التي تشكين منها ليست أعرض قولون عصبي، ويجب أن يتم تقييمها من قبل طبيب مختص بالجهاز الهضمي؛ لأن هناك حاجة لإجراء منظار، ولو لمسافة محدودة في القولون والحمل لا يمنع من إجراء المنظار، فالإعراض التي تشكين منها من آلام وإفرازات وإرهاق وتعب كلها تشير إلى أن هناك مرض عضوي في القولون، وعلى الأكثر هو التهاب في القولون، وقد يكون فقط في المنطقة السفلية من القولون.

إن القولون العصبي يسبب آلاما في البطن وغازات، إلا أنه لا يؤدي إلى إفرازات دموية، ومن ناحية أخرى، فإن المريض لا يحس بالتعب والإرهاق الشديد في القولون العصبي، فقد يكون التهاب القولون قد سبب فقرا في الدم.

لا يمكن علاج نفسك بنفسك، ومن الصعب وضع تشخيص دون اللجوء إلى التحاليل، والمنظار إلا أن الأعراض تشير إلى أن هناك التهابا في القولون، وقد يكون سبب فقرا في الدم مسببا الأعراض التي تعاني منها.

لا تؤخري الموضوع، وعليك بمراجعة طبيب مختص بالجهاز الهضمي بأسرع وقت.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.