السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سأدخل في الموضوع باختصار لحضراتكم: لقد تناولت في يوم من الأيام من خلال أحد أصدقاء السوء -الله يسامحه- أعطاني عقار الحشيش المخدر، ومنذ أن شربته شعرت أن جسمي كله نمّل، وتعب جسمي، ووقعت على الأرض، وأحسست بخوف، شديد لدرجة أني اعتقدت أني سأموت بالفعل، وأحسست بخوف شديد جدا، وجلست حوالي 11 يوما لا أقدر على النوم، وشعرت بالصداع والخوف والتهيؤات، وعدم التركيز، واللاواقعية، ذهبت إلى جميع التخصصات الطبية، (قلب وصدر ومخ وأعصاب وباطنية) والتحاليل أثبتت أني -والحمد لله رب العالمين- سليم عضويا.
ذهبت إلى أحد الشيوخ، وبدأت رحلتي مع الشيوخ، فمنهم من يقول: مس، ومنهم من يقول: سحر، ومنهم من يقول: تسلط قريب، لدرجة أن زيارتي للشيوخ زادت علي التعب أكثر وأكثر، وكنت دائما أشعر بخوف شديد جدا، ورعب، وإحساس بالموت، وخوف من الأمراض، وكل هذا خارج عن إرادتي، وبدأت معي الوسوسة، ولكن -الحمد لله- تقربت إلى الله بالصلاة والأذكار، وقيام الليل، وبدأ الموضوع خلال 6 أشهر بالشفاء -الحمد لله- بالتدريج، وتحسنت -والحمد لله رب العالمين- بدون دكاترة أو عقاقير علاجية، أو شيوخ -بفضل الله- مع الوقت بنسبة 99 بالمائة، ولكن بقي معي شيء أتعبني وأرهقني، تأتيني حالات على فترات، بأني سأموت، وأنا أعلم أن الأعمار بيد الله، ومؤمن بذلك، وأعلم أن هذا ربما يكون وسوسة، أو ربما يكون حالة نفسية، ولكني تعبت منها، وأحيانا أشعر بأني سوف أجن، هذا ما تبقي معي، ولكن أعرف أنه شيء تافه وبسيط، ولكنه أرهقني وأتعبني كثيرا.
أريد حلا، وأرجو من حضراتكم أن تبعدوني عن العلاج بالعقاقير، أريد حلا لهذه الحالة المتبقية معي من الخوف من الموت وتوقف القلب، أو الجنون، مع العلم بأني عندما أخرج للكلية أو مع أصدقائي لا أشعر بهذه الأشياء، وأنساها، فهل ستستمر هذه الحالة معي طول العمر؟ أم أنها مجرد وقت وستنتهي؟ وشكرا لحضراتكم.