السؤال
في البدء: أشكر الدكتور محمد عبد العليم على نصائحه, فجزاكم الله خيرًا.
لكني أود أن أخبرك – دكتور - أني أوقفت علاج الاكتئاب, ولا أريد صراحة أن أعتمد عليه, ومشكلتي الآن - يا دكتور - هي أني أصبحت حساسة جدًّا وعصبية، حتى أن آخذ مصروفي اليومي على خجل، وأشعر بذل وصغار حين أذهب للكلية، ولا أستطيع مواجهة أقراني وصديقاتي، وبدأ الناس الآن يتحدثون عن وضعي, وأصبحت أخاف من الخروج للمجتمع.
بالنسبة للدراسة: فأنا فقدت تركيزي, وفقدت الأمل من نفسي، ولا أستطيع حمل الكتاب لمدة دقيقتين, ولا أستطيع الدراسة بإتقان، فقد أصابني إحباط بالغ، على الرغم أن لغتي ممتازة، والمشكلة الآن ليست في الطب، ولكن المشكلة في نفسيتي وإقبالي على الحياة، فأنا لا أشعر بأي طعم لها، ولا أستطيع التحدي أو المثابرة، وفقدت حماسي السابق للعلم والتحصيل، وكل ما فكرت فيما وصلت إليه أكاد أن أجن، ما الذي يحدث لي! فقد كان من المفترض أن أتخرج بعد سنتين, ولا زلت في السنة الثانية, ومن دخلوا قبلي بعام في جامعات أخرى تخرجوا, وبدأوا حياتهم العملية، وأصبحت أشعر بوحشة من الناس، وكثير من صديقاتي انقطعن عني، وحتى من أطلب مساعدتهم يتركوني دون اعتذار، ولا أعلم كيف أعالج هذا الوضع!