السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أمر بمشكلة ملازمة لي أكثر من سنة، وهي أنني لما أحصل على وظيفة وأتقدم لها وتتم إجراءاتي فيها أحس بضيقة شديدة وبكاء، وأجلس أفكر في أهلي والأيام الحلوة التي معهم.
أترك هذه الوظيفة، وأقول إن شاء الله تجيئني وظيفة غيرها، وأحسن منها قريبة من أهلي.
أنا جداً متعلق بالوالدة، الله يبارك بعمرها، ودائماً أسألها وأقول لها لما أتوظف تسكنين معي بالمدينة التي أتوظف فيها, فترفض وتقول مستحيل أترك بيتي وأنت روح وأنا جالسة عند أخيك.
علماً أني قضيت مراحل عمري 24 سنة معها، وصرت أفكر كثيراً أن أمي ممكن تلحق أبي وتموت، وأنا بعيد عنها، وصعب أترك أمي وأتوظف، وما أحب أترك إخواني، لأن كل إخواني قريبون من أمي، ويعملون بنفس المدينة، ودائماً أقول يا ليتني تخصصت في مجال تدريس، ولا دخلت مجال الهندسة، لأن التدريس أستطيع أتوظف به عند أهلي.
جاءتني وظائف كثيرة، منها معيد بكلية الملك فهد الأمنية وسابك والكهرباء، وبن لادن ووزارة الدفاع، ووزارة المالية, وتركتها كلها لنفس السبب، ضيقة وأحس أني أبكي وما أنام الليل.
أرجوكم أشيروا علي، أنا جداً تعبان، وأنا الآن أعمل بفندق ب3000 ريال، ومستريح لأني بجانب أمي وأهلي، واستشرت أناساً كثر، وكان جوابهم أنت كبير ورجل، وهذا حال الدنيا.
أعرف هذا الشيء، لكن بعد وفاة أبي تعلقت بأمي، وما أحب أخسر دقيقة واحدة إلا وهي معي، وما أقدر أعيش بدونها خارج المنطقة، وهي رافضة المجيء معي، وأيضاً أخي الكبير رافض.
صرت أسمع خبر الوظيفة وأتضايق وأبكي، وما أنام الليل، لدرجة أني باشرت العمل في شركة سابك، ولما سلمت خطاب المباشرة للمدير، وأرسلني على موظف لأتعلم الشغل معه جلست ساعتين واستأذنت دقائق منه وهربت من العمل، ورجعت لديرة أمي.
لما سألتني أمي أقول لها ما قبلوني، وأقول لها قالوا سيتصلون علي لاحقاً.
وشكراً لكم.